فتحت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد صفحة جديدة مع بعض الوزارات لتخرج من دائرة الانتقادات، وتدخل دائرة المصالحة مع تلك الوزارات، مؤكدة أنها لمست تحسنا في تعاونها.

وأفصح نائب رئيس "نزاهة" لقطاع الفساد أسامة الربيعة في تصريح إلى "الوطن" أن بعض الوزارات "باتت أكثر التزاما في عامل الوقت في الرد على استفسارات الهيئة"، تجاه تلكؤ البعض في استرجاع الأموال لخزينة الدولة.

إلى ذلك، كشف استفتاء جديد على موقع الهيئة، أمس، أن 47.6% يرون انخفاضا محدودا في عمليات الفساد، مقابل 34.6% يرون عكس ذلك، في حين أقر 17.8% بوجود انخفاض كبير، كإجابة على سؤال "نزاهة": "هل تلمس انخفاضا في معدل ممارسة الفساد بعد إنشاء الهيئة؟"

 




خرجت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من دائرة الانتقادات المتتالية والبيانات الهجومية، لتدخل دائرة المصالحة مع بعض الوزارات، التي قالت إنها لمست تحسنا في تعاونها، وتحديدا فيما يخص الاستفسارات التي تبعث بها الهيئة تجاه تلكؤ البعض في استرجاع الأموال لخزينة الدولة.

وأفصح نائب رئيس "نزاهة" لقطاع الفساد أسامة الربيعة في تصريح خاص لـ"الوطن" أن بعض الوزارات باتت أكثر التزاما في عامل الوقت في الرد على استفسارات الهيئة. وقال متابعا "إن الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد حددت 30 يوماً للرد على الاستفسارات التي توجهها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، غير أن هناك عددا من الوزارات ترسل ردودها في مواعيد لا تتجاوز الأسبوع الواحد، والبعض الآخر يأخذ في رده على الاستفسارات 30 يوماً".

وأرجع الربيعة تفاوت أداء الوزارات مع الاستفسارات التي توجهها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لها، بسبب عبء الخدمات على البعض منها، لافتا إلى أن عملية الرد تأخذ وقتا في الاستيضاحات حول الأمور المراد السؤال عنها.

وصادق نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حول ما ما نشرته "الوطن" عن وجود تلكؤ في إعادة أموال الدولة.

يذكر أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" كشفت عن تجاهل جهات حكومية لمطالبات "نزاهة" تتعلق بإصلاحات إدارية تقاعست تلك الجهات في تطبيقها نظاما، مما دفع الهيئة لرفع تقرير للمقام السامي - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه - تكشف فيه عن تلكؤ إداري يتمثل في استعادة أموال لخزينة الدولة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقترب فيه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من عامها الثاني على إنشائها الشهر المقبل، إلا أنها أكدت في أكثر من تصريحات صحفية لـ"الوطن" نشرت في وقت سابق على أنها لا تزال تحتاج إلى وقت، فيما لا تزال المجموعات الوظيفية مستمرة في تأدية قسمها الوظيفي، مع عدم تعيين متحدث رسمي لها وهو الأمر الذي صادق رئيس الهيئة محمد الشريف عليه في وقت سابق.


بعد عامين من إنشائها.. "نزاهة" تسأل: هل انخفض الفساد؟





كشف استفتاء جديد على موقع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن النسبة الأعلى يرون أن هناك انخفاضا محدودا في عمليات الفساد في الأجهزة الحكومية، مقابل نسبة أقل ترى عكس ذلك، وثالثة تقر بوجود انخفاض كبير.

وطرحت "نزاهة" على موقعها الإلكتروني سؤالا مفاده "هل تلمس انخفاضاً في معدل ممارسة الفساد بعد إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؟"، وجاءت نسبة التصويت على هذا السؤال أن 47.1% من إجمالي المصوتين الذين وصلت أعدادهم حتى الأمس إلى 4103 يرون أن هناك انخفاضا محدودا في عمليات الفساد، بينما خالفهم الرأي في ذلك نحو 35.1% بالقول إن ممارسة الفساد "غير منخفضة"، بينما ذهب ما نسبته 17.8% إلى وجود انخفاض كبير في فساد الأجهزة الحكومية.