فيما كشفت جامعة الطائف أمس عن حجم الدعم المقدم لكرسي الورد بالجامعة والبالغ ثلاثة ملايين و600 ألف ريال مقدم من المهندس عبدالله بقشان، كتمويل للبحث العلمي الوطني أوضح المتحدث الرسمي للجامعة الدكتور عبدالرحمن الطلحي في تصريح خاص إلى "الوطن" أن أبحاث الورد الطائفي ستتم في معامل كلية العلوم بالجامعة وعن طريق فرق بحثية من أساتذة كلية العلوم وباحثي الماجستير والدكتوراه من طلاب الجامعة.
من جهته، أوضح وكيل جامعة الطائف للإبداع والتنمية الدكتور جريدي المنصوري أن كرسي أبحاث الورد الطائفي يعد أحد المشاريع الجديدة لوكالة الإبداع والتنمية بجامعة الطائف، مبينا أنه مشروع نابع من طبيعة وحاجة البيئة في هذه المدينة التي اشتهرت بالورد عبر تاريخها الطويل.
وبين أن الكرسي العلمي سيهتم بدراسة الورد الطائفي، وطرق الإنتاج واستخراج الزيوت، والأمراض التي تصيب هذا المنتج، كما يقدم العديد من الدراسات والاستشارات للمزارعين.
ولفت إلى أن وجود كوادر بشرية مؤهلة من كبار العلماء وتوفر المعامل المركزية النوعية بالجامعة سيجعل الظروف مهيأة لتقديم دراسات عن الورد الطائفي تتجه إلى النباتات وزراعته وتحسين طرق استخلاص المادة العطرية والارتقاء بالنوعية بإيجاد ظروف أفضل في المعالجة والعناية وكذلك أساليب التسويق.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الطائف أمين مجلس التنمية السياحية بالمحافظة طارق بن محمود خان أن كرسي الورد سيساعد في تنمية هذا القطاع ومساعدة المزارعين على التوسع في زراعة شجيرات الورد لما لذلك من عوائد مرتفعة عليهم خاصة مع السمعة العالمية لورد الطائف كأحد أهم مصدر للعطور ومنتجات المواد التجميلية. وأشار إلى أنه سيعزز بالدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة زراعة الورد وتسويقه وجعل الطائف مقصدا لهذا المنتج سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، منوها بدعم وتوجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والتي ساهمت في إنجاح مهرجانات الورد التي أقيمت في الطائف خلال الدورات الماضية.