أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه بدأ يستعد عمليا لليوم الذي يلي سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بما يشمل تجميع معلومات استخباراتية بواسطة وضع رادارات وكاميرات حديثة في كل منطقة هضبة الجولان وإنشاء عوائق على الأرض تشمل جدارا بارتفاع 5 أمتار على طول الحدود، إضافة إلى زيادة عدد القوات المتواجدة على الحدود بقوات متقدمة.
وقال "يعمل جنود الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود الشمالية بجهد كبير خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك في إطار استعداد قيادة المنطقة الشمالية وعصبة "جاعاش" لليوم الذي سوف يلي سقوط النظام السوري".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي يستعدون لكافة الاحتمالات حيث يتم تنفيذ مشروع واسع النطاق لتقوية مركبات الأمن في المنطقة بصورة واسعة وذلك على الجبهة السورية، حيث يشتمل هذا المشروع على تجميع معلومات استخباراتية وإنشاء عوائق على الأرض".
وقال ضابط الهندسة في عصبة "جاعاش" والشخص المسؤول عن هذا المشروع، المقدم شاي أونجير "كافة هذه المركبات هي على ضوء التطورات على الحدود السورية وكاستعداد لليوم الذي يلي سقوط الأسد. نحن نمنع الاحتمال والمخاطر لتنفيذ عمليات عدائية في المستقبل".
وفي هذا السياق ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوفد بصورة عاجلة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور إلى العاصمة الروسية موسكو لبحث قضية الأسلحة الكيماوية السورية مع المسؤولين الروس.
وجاء إيفاد نتنياهو لمستشاره للأمن القومي إلى روسيا بعد أن عقد جلسة تشاورية مع وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلي "أفي ديختر" للبحث في التطورات المتعلقة بقضية الأسلحة غير التقليدية الموجودة بحوزة النظام السوري، كما بحث الأمر مع السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو.
وأشارت المصادر إلى أن عميدرور سيطلب من موسكو العمل على منع تسرب أسلحة كيماوية سورية إلى حزب الله أوتنظيمات متشددة أخرى.