طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومتي السودان وجنوب السودان بالبدء الفوري في المباحثات للوصول إلى حلول سلمية لتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية. وأكد في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية بأديس أبابا أول من أمس أن دولتي السودان اتخذتا خطوات إيجابية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار بينهما، داعياً البلدين لبذل مزيد من الجهود.
كما التأمت في العاصمة الإثيوبية قمة سداسية جمعت رؤساء السودان وجنوب السودان وجنوب أفريقيا وساحل العاج ونيجيريا ورئيس الوزراء الإثيوبي في محاولة لدفع الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا وفك جمود القضايا العالقة. وقدم الرؤساء الأفارقة مبادرة لحل الخلاف القائم بين الجانبين خاصة حول منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها. ودعا القادة الرئيسين إلى التوصل لحل سلمي في مسألة ترسيم الحدود عبر الخبراء الأفارقة أو اللجوء للتحكيم. وقال رئيس وفد جنوب السودان المفاوض باقان أموم إن الرئيسين اتفقا على عقد اجتماع في واحدة من الدول الخمس.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض السوداني السفير بدر الدين عبدالله إن اجتماع الرئيسين انعقد على هامش القمة الأفريقيه لحث الدولتين للتوصل إلى حلول بشأن القضايا العالقة بينهما. وأوضح أن الاجتماع يأتي في إطار دعم جهود الآلية الأفريقية المشتركة لفض النزاع بين السودان وجنوب السودان.
من ناحية أخرى، اتفقت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بدارفور على اتفاق وقف إطلاق النار في حضور الوساطة القطرية والأممية في العاصمة القطرية الدوحة. وقال المستشار السياسي لحركة العدل والمساواة عثمان نهار إن الطرفين اتفقا على إتمام ملف وقف إطلاق النار والتوقيع تمهيداً لفتح جميع ملفات التفاوض ضمن وثيقة الدوحة لسلام دارفور الخاصة بتقسيم السلطة والثروة وملف عودة النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية.
وفى سياق مختلف، وجهت المعارضة السودانية انتقادات للولايات المتحدة على خلفية دعوة مبعوثها برنتسون ليمان لها للحوار والتفاوض مع الحكومة والالتزام بالوسائل السلمية. وقطعت بأنها لن ترتهن لأي توجيهات من الخارج وأن الإدارة الأميركية تقف وراء النظام لأنها حريصة على بقائه في السلطة.