حسن عسيري ذلك الممثل والمنتج والمنفذ ولا أريد أن أقول "........" حتى لا يزعل علينا، افتقدنا تصريحاته النارية والثارية ولم يظهر علينا كعادته كل عام مبشراً ومحذراً ومتحدثاً عن مسلسله "بيني وبينك" الذي أخفق العام الماضي ولكنه هذه السنة سيعود للمشاهدين دون رفيق دربه فايز المالكي الذي انفصل عنه بعملية قيصرية أبعدتهما حتى في الإعلانات التجارية.
العسيري الذي انتهى من تصوير حلقات الجزء الرابع من مسلسله "بيني وبينك" يبدو أنه خائف لأن غياب المالكي ترك أثراً عليه. مصادر خفية أشارت إلى أن العسيري أُجبر على عدم الإثارة والسكون حتى يحصد الذهب وإن كان الخبر الأخير حول تعاقده في حملة إعلانية لشركة هواتف أعاده للساحة من جديد.
واليوم تنطلق أفواه وأرانب المسلسلات والبرامج في صراع عجيب لا تعرف ما هي أهدافه ولمصلحة من هذا الهجوم المكثف الذي يلاحقك من باب خروجك من المنزل مرورا بإشارات المرور وانتهاء بالأسواق.
العجيب في هذه الظاهرة دخول القنوات المصرية إلى ساحة المعركة الإعلانية تنافس القنوات الخليجية والقنوات الدينية التي تطل برأسها على استحياء في المولات والمراكز التجارية. لم يبق لنا إلا أن نتسلم دعايات القنوات في منازلنا أو عند أبواب المساجد. حالة تسول عجيبة أصبحت مسيطرة على حياتنا عاما بعد عام ولكن القادم أسوأ مع الاختراعات المتجددة.
الأهم من كل ذلك استبشار المشاهدين وفرحهم بإعلان "باب الحارة" المسلسل الرمضاني أنه في صدد أن يكون جزءه الذي سنشاهد أولى حلقاته اليوم مسك الختام وهذا يعني أن المسلسل استنفد أغراضه بعد أن أصبح مملاً للغاية. وبما أننا في أول يوم من رمضان ندعو الله الكريم أن يبعد عنا الفوازير "التافهة" والمسلسلات "الزائفة" والمسابقات "المايعة"، ولا يكثر علينا نساء حليمة ولا يعيد لنا أبو جهل ولا ليل السهر ولا يرينا مفاتن الراقصات ولا مغامرات المدلعات.