الحقيقة أن "حزب الله لا يستطيع الاستمرار دون حالة حرب".. أو اضطراب ينذر بحرب في المنطقة.. فإن لم يكن ذلك فسيفتعله".
لم يبق أحد يشك بسوء "حزب الله "على العالم العربي أجمعه.. وعلى الشيعة والسنة بشكل خاص.. وعلى لبنان بشكل أخص!
خُدع الكثير في العالم العربي بدعاية مقاومة "حزب الله"، والتي كانت في أشدها عام 2006 حين دمر "الحزب" لبنان بحجة أنه يحارب إسرائيل.. وجاءت الخديعة بـ"فعل" الإعلام العربي.. وبأيدي شخصيات إعلامية "كانت تحترم".. فانكشفت اليوم كما انكشف "حزب الله" وزعيمه المختبئ خوفاً من إسرائيل منذ 7 سنوات.. وربما زاد خوفه حتى من بني جلدته، كونه أوردهم المهالك من أجل أسياده بإيران.
ربما يستوعب الكثير حاجة حسن ورفاقه من كبار الحزب القابعين في منأى عن الحرب إلى "الكذب" و"التبرير" لأفعالهم المشينة في سورية، لكن العصي على الاستيعاب هو مواصلة البسطاء والجنود سيرهم نحو الهلاك، لأن "حسن" ينفذ أوامر إيران ويحمي بشار الأسد الذي لم يعد لبقائه فائدة حتى للشيطان نفسه!
لماذا لا يستوعب جنود حزب الله أن أكثر ما يفعله الحزب لهم هو السعي بكل ما أوتوا من مال وباتفاقيات سرية مع من يحاربهم؛ لجلب جثث جنوده وتأبينهم بحفل قبل الدفن على مرأى من ذويهم..!
لكن يبدو أن كثيراً من بسطاء الحزب يعيشون تحت ظل الخديعة.. فوكالات الأنباء تتناقل صورة سيدة تحمل سلاح ولدها المقتول في حرب الحزب ضد الشعب السوري.
وإذا ما انتقلت بتفكيرك من "حطب الحرب" إلى "مشعلي الفتنة" في لبنان فلن تجدهم إلا ساسةً لا هم لهم إلا مصالحهم.. فلا يخجلون من التلون والتحول حسب الحاجة.. بعض ساسة لبنان كان لهم دور كبير فيما وصل إليه حزب الله من غدر بأهله.
الوجوه السياسية في لبنان لم تتغير، فقط تدور على كراسي ثابتة.. بينما صراعات لبنان تزداد استعاراً، والنار تأكل أطراف البلد دون أن تلمس عدو العرب إسرائيل.. رغم أنها على طرف لبنان.
(بين قوسين)
إذا لم يكن للبسطاء دور في السياسة، فلا أقل من أن يستخدموا عقولهم في التأييد والتصفيق والرفض والانتقاد.. قبل أن يكون هؤلاء البسطاء رماداً لحرب المصالح وتصفية الحسابات بين الإخوة الأعداء.. بينما العدو الحقيقي يستمتع بالمشاهدة.