في الوقت الذي يطالب فيه عدد من سكان أحياء السيل الشرقية والغربية بالطائف، التي يفصل بينها طريق السيل السريع، بوجود كوبري مشاة للربط بينها، مشيرين إلى أنهم تقدموا للأمانة بطلبات منذ 6 سنوات لإنشاء كوبري بحي الزلالة، كونه الأكثر حيوية في الأحياء، طرحت "الوطن" استفسارات عدة على المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم حول أسباب في عدم إنشاء كوبري مشاة في حي الزلالة، إلا أنه لم يجب عليها على الرغم من التواصل معه عدة مرات.
من جانبهم، أوضح عدد من أهالي أحياء السيل في حديث إلى "الوطن" أن الطريق الذي يفصل بين الأحياء يعيق تنقلهم، خاصة أنه يشهد حركة مرور عالية للشاحنات والحافلات.
من جهته، أكد رئيس مركز الحي بالسيل الكبير سليمان بن خنيفس الثبيتي أن المركز رفع طلبات عدة منذ ما يزيد على 6 سنوات لأمانة محافظة الطائف لإنشاء كوبري مشاة بمنطقتي الزلالة والمنطقة التي تلي ميقات قرن المنازل بالسيل التي تشهد حركة عبور كثيفة، خاصة من قبل ضيوف الرحمن. وأفاد بأن حاجة المنطقة للكوبري أصبحت ملحة، لا سيما في ظل تكرار حوادث مرورية نتيجة محاولة البعض عبور طريق السيل السريع.
ولفت إلى أنه التقى عضو المجلس البلدي للدائرة الخامسة التي تضم مركز السيل الكبير، ومراكز أخرى عدة، مبينا أنه أطلعه على ما تعانيه المنطقة من نقص في بعض الخدمات كالسفلتة والإنارة وإنشاء كباري مشاة، مشيرا إلى أنه وعد برفع المطالب لأمانة الطائف.
فيما بين المواطن عبد السلام بن مقبول أن افتقار طريق السيل لكوبري مشاة تسبب في حوادث مرورية عدة، لافتا إلى أن مواطنين ومقيمين لقوا حتفهم جراء محاولاتهم عبور الطريق للجانب الآخر الذي يضم مطاعم ومحلات تجارية.
وأيده الرأي المواطن عمر العتيبي، أحد سكان المنطقة، مشيرا إلى أن طريق الطائف - مكة السريع أصبح يشكل خطرا على كل من يحاول عبوره مشياً على الأقدام نتيجة ازدحامه بالسيارات والشاحنات على مدار الساعة.
وألمح إلى أن منطقة الزلالة تشهد ازدحاما شديدا، خاصة في مواسم العمرة والحج، مما يتسبب في زيادة الحوادث المرورية، مرجعا ذلك إلى حاجة المعتمرين إلى التنقل بين جانبي الطريق لشراء ما يلزمهم من المحال الموجودة في حي الزلالة.