بعد ساعات قليلة من إعلان "الناشرون العرب" مقاطعة معرض الرياض الدولي للكتاب، وجه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة القائمين على المعرض بتسهيل الإجراءات للمشاركين ومساعدتهم في تقديم أفضل ما لديهم لكي يجد الزائر كل ما يحتاجه ويستطيع الحصول عليه بسهولة، في خطوة لاحتواء الموقف وعدم تصعيده.

وقال خوجة إنه لن يتم العمل بنظام برنامج "الباركود" المرتبط بالتصنيف الخاص بالكتب، كما أنه لن يتم تسجيل الزوار إلكترونياً، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى في كل عام للاستفادة من الملاحظات والمقترحات التي يبديها المشاركون والزوار رغبة منها في إنجاح هذا الحدث الثقافي المهم، مؤكداً في الوقت ذاته أن إجراءات المعرض ستكون للإجراءات المتبعة في الأعوام السابقة.

وكانت الجمعية العمومية لاتحاد الناشرين العرب أعلنت مقاطعتها لمعرض الرياض احتجاجاً على عدة نقاط من أبرزها ارتفاع أسعار تأجير مساحات العرض. وجاء القرارمن قبل جمعية الاتحاد خلال اجتماعها أمس على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب والتصويت على مجلس الإدارة الجديد، وذلك اعتراضا على الإجراءات التي اتخذتها إدارة المعرض ضد الناشرين العرب العام الماضي، برفع الأسعار، ومنع الناشرين السوريين، وإلزام الناشرين باقتناء أدوات معينة للبيع، حيث تقدم عدد من الناشرين باقتراحات لعدم المشاركة، واقترح نوري عبيد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين في بيان رسمي صاغه، وقرأه على الناشرين، مقاطعة المعرض، وذلك لأنه يمارس تصرفات غير مهنية وثقافية، كما أنه لا يدعم نشر الثقافة والمعرفة، على حد تعبير البيان الذي ثمن الموقف الذي بدأه مجلس إدارة اتحاد الناشرين العام الماضي بالحوار مع وزير الثقافة والإعلام السعودي.

وكانت جمعية الناشرين السعوديين واتحاد الناشرين العرب قد توصلا قبل شهر إلى حل مع وزارة الثقافة والإعلام ينهي إشكالية رفع أسعار تأجير الأجنحة لمعرض الرياض الدولي المقبل، والعودة إلى أسعار العام الماضي وهي 700 ريال للمتر الواحد، خلال اجتماع عقد بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بين عدد من الناشرين ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان. ووصف رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان الاجتماع بأنه سادته المودة ولغة الحوار، وحلت المشكلة جذريا باعتماد أسعار العام الماضي.