طالبت لجنة المقاولات بغرفة جدة وزارة العمل ‏بتعليق قرار زيادة رخص العمالة الوافدة إلى 2400 ريال لمدة 3 سنوات، ‏بهدف الانتهاء من المشروعات القائمة حالياً والتي تتجاوز تكلفتها 300 مليار ريال وتمثل نقلة تنموية كبيرة في تاريخ المملكة، وتحتاج إلى تضافر ‏جهود كل الجهات بما فيها "العمل" لإنجازها.‏

وكشف رئيس لجنة المقاولات والخرسانة الجاهزة ‏في غرفة جدة، عضو اللجنة الوطنية للمقاولين عبد الله رضوان أن لجنة المقاولات انتهت ‏من وضع تصورها الكامل وتوصياتها بشأن قرار الـ"2400" ريال، حيث ‏سيتم رفعها خلال أيام لوزارة العمل عبر مجلس إدارة غرفة جدة، مشيراً إلى ‏أن أهم التوصيات التي وضعت هي تعليق تطبيق الرسوم على قطاع ‏المقاولات لفترة لا تقل عن 3 سنوات لحين الانتهاء من تنفيذ المشاريع ‏الحالية لكيلا تتفاقم صعوبات تنفيذ المشاريع وتسبب المزيد من التأخير ‏والتعثر الذي لا يصب في مصلحة أحد. وأوضح أن قطاع المقاولات في الوقت ‏الحاضر، بحاجة ماسة ‏إلى خطط وبرامج مركزة لتمكينه من مواكبة خطة التنمية العامة للدولة ‏والمتمثلة في توطين الوظائف، مقترحا أن يتم توجيه جميع ما ‏يتم تحصيله من رسوم واستقطاعات مالية من قطاع ‏المقاولات إلى البرامج التي تخص القطاع فقط.‏ وأضاف أن هناك العديد من القرارات التي تحتاج إلى تفعيل لحل مشاكل قطاع المقاولات، ومن أهمها الإسراع بتطبيق عقد الإنشاءات الذي استشهد ‏فيه بعقد الإنشاءات العالمي "فيدك" لأهميته البالغة في استقرار العمل بهذا ‏القطاع، ومنها أيضا إيجاد مرجعية لهذا القطاع تنظم أموره وتحل مشاكله ‏وتشارك وتسهم في القرارات التي تتخذ وتخص هذا القطاع بما يصب في ‏النهاية في صالح النهوض بهذا القطاع الهام الذي يأتي بعد قطاع النفط ‏أهمية بالناتج القومي. وقال "نود من الوزراء المعنيين ‏ضرورة تضافر جميع الجهود لتفعيل باقي بنود قرارات مجلس الوزراء ‏ذات الشأن والتي لم تفعل لتحسين بيئة العمل بقطاع المقاولات، والتي قام ‏عليها وتبناها الدكتور هاشم يماني وزير التجارة الأسبق، ‏لأهمية هذه القرارات والتي صدرت بعد دراسة صحيحة من قبل مختصين ‏يمثلون كافة الجهات ذات العلاقة". وتابع: بررت وزارة العمل أن الغرض من فرض رسوم رخص عمل ‏العمالة الوافدة هو لدعم صندوق الموارد البشرية الذي سيتكفل بدوره ‏ببرامج توطين الوظائف لجميع القطاعات، بينما المتوقع أن يكون قطاع ‏المقاولات هو الأقل استفادة من هذه البرامج لصعوبة توطين الوظائف في ‏هذا القطاع، مما يستدعي التركيز على أن تتم مراعاة ظروف هذا القطاع، ‏وبالتالي يتم حصر تطبيق هذه الرسوم فقط على الشركات الواقعة في ‏النطاق الأحمر.

وطالب رئيس لجنة المقاولات في غرفة جـدة ‏وزير العمل بإعـادة النظر والتمعن في قرار رسوم رخص العمل "الـ 2400 ريال"، ومساعدة المقاولين، كما وعد في مجلس الأمير خالد ‏الفيصل بتعويض المقاولين الذين وقعوا عقودا قبل صدور القرار.