المسلسل الكويتي "سكن الطالبات" الذي يُعرض على قناة درامية شهيرة، يتناول منطقة اجتماعية في غاية الغموض، ويكشفها من خلال يوميّات مجموعة من طالبات الجامعة، وهي منطقة لم أر أو أسمع عن عمل درامي تناولها قبل هذا العمل.
السؤال الذي يقفز فوراً إلى ذهن أي مشاهد فور سماع عنوان هذا العمل هو: ما الذي يحدث يا تُرى في سكن الطالبات؟
العنوان فيه اقتناص ذكي من كاتب العمل، والوجوه المشاركة فيها الجيد وفيها العادي، وفيها المتميّز.
فكرة العمل بحد ذاتها جميلة ومتفردة، وفيها خروج عن المألوف الدرامي، الذي اعتادته العين الخليجية بالتحديد، وهو خروج واضح عن خط الدراما الكويتية.
كان العمل سيكون أكثر نضجاً؛ لو أنه تعمق أكثر في يوميات سكن الطالبات، وناقش همومهن العلمية، وصراعهن مع بيروقراطية الجامعات، غير أن العمل كان مرتكزاً على أشياء هامشية ومشاعة بين فئة الإناث، في سكن الطالبات أو خارجه، مثل العلاقات العاطفية وهموم الإناث من هذه الناحية، وهو الأمر الذي جعل المسلسل يأخذ خطاً عاطفياً رومانسياً، أكثر من كونه يناقش هموم طالبات الجامعة.
الفكرة ممتازة، غير أن إخراجها في عمل فني قويّ السيناريو والقصة؛ لم يكن بذلك الشكل المطلوب درامياً.
مشكلة مسلسل سكن الطالبات هي مشكلة معظم الأعمال الفنية المتوخى منها شيء مهم ولا يحدث، ألا وهي مشكلة الكمال الناقص.