الحبشة هو الاسم القديم لدولة إثيوبيا. والحكشة هو الاسم الساخر في الشارع المصري للعبة كرة القدم إذا كان ممارسوها غير أكفاء في الأداء.
وما قدمه منتخب الحبشة أو إثيوبيا أول أمس أمام منتخب بوركينا فاسو كان أقرب إلى الحكشة منه إلى كرة القدم.. وسقوطه خاسرا بأربعة أهداف نظيفة أمام فريق يلعب بعشرة لاعبين فقط جاء طبيعيا وفقا لمستوى الأداء الضعيف والعشوائي.
الأغرب أن فريق الحبشة تمكن وهو يلعب بعشرة لاعبين فقط من العودة من الخلف والتعادل في مباراته الأولى بينما انفتح دفاعه واهتزت شباكه بثلاثة أهداف في نصف ساعة فقط وهو يلعب كاملا أمام عشرة لاعبين من بوركينا فاسو.
الحكشة لم تكن قاصرة في مباريات أول من أمس على المنتخب الإثيوبي وحده ولكنها امتدت إلى سولاما الحارس البوركيني الذي مارس رغباته المجنونة في المراوغة.. وتسبب في أزمة كبيرة لدفاعه تارة ومنح منافسيه فرصة كبيرة تارة أخرى وانتهى به الأمر مطرودا للمس الكرة باليد خارج منطقة الجزاء.. وفي إطار الحكشة تفنن سولاما في اللعب بقدمه داخل منطقة جزائه حيث يمنحه القانون حق مسك الكرة باليد واستغنى عن قدمه ولجأ إلى يده خارج المنطقة.
حكشة تحكيمية مؤسفة ارتكبها الحكم المصري جهاد جريشه قبل خمس دقائق من نهاية مباراة نيجيريا وزامبيا رغم أنه أدارها حتى تلك اللحظة بكفاءة تامة.. واختلق جريشه ركلة جزاء من خياله لزامبيا من التحام طبيعي بين مهاجم ومدافع على حدود منطقة الجزاء.. وقرار المخالفة أساساً قاس جداً في ظل الالتحام الطبيعي واعتبارها داخل منطقة الجزاء يحول القسوة إلى ذبح.. ولكي تكتمل الصورة الساخرة للقرار (الحكشة) نفذ مويني حارس مرمى زامبيا الركلة بدلاً من زملائه وسجل هدف التعادل.
يوم للنسيان في أمم أفريقيا.