عبدالله محمد آل سحران
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". رواه مسلم
نظرتنا عند النزول إلى الميدان من خلال عملية الإشراف والزيارة هي الكمال في عملنا، ولكن ننتقد الآخرين (المعلمين والطلاب)، فعلاً لدينا قصور من خلال ما يقدم للجميع من برامج تحرك الجسم والعقل، وكل ذلك مرتبط بمفاهيم خاطئة لدى المشرف التربوي بمعنى معرفته لجميع الجوانب والأمور في العملية التربوية والتعليمية خلال السؤال، فعند الشروع في البرنامج وتنفيذه نبدأ بالصعوبات قبل التنفيذ فالناتج يدركه الآخرون وهو الصفر، وهذا يعيق الفكر أو الإرادة سواء من فقدان الشيء، أو من وجهة نظر أن هذا غير ملزم أو مطلوب مما يمنع تحقيق الأهداف، فالصورة التي يحملها المعلمون عن المشرفين التربويين كلهم أو بعضهم، إما أن تكون الارتياح إلى البعض أو النفور من البعض الآخر، وهذا يؤدي إلى الإهمال، وقد أفسر ذلك بعدم الاطلاع على برامج ومشروعات جديدة أو قديمة تزيد من ثقافة المشرف، أو أن هذا ليس من مجال التخصص، ومن وجهة نظري أن المشرف التربوي في أي قطاع من قطاعات الإشراف التربوي غير ملم بالبرامج الرسمية وغير مستوعب لغاياتها وأهدافها، أو غير ملتزم بتوجيهاتها، أو غير متقيد بمقرراتها ومفرداتها، فيكون لديه نوع من التسرع والثورة والغضب، مما يجعل المتلقين منكمشين ويفقدون الشعور بالأمن ويحرمون جانب الإحساس، فلا بد من إعادة النظر في تأهيل المشرفين وتزويدهم بالأنشطة والمشروعات التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتخصص أو غير التخصص، وأنادي هنا بأن تتحول النظرة من نظرة قاصرة إلى شاملة من قبل المعنيين، وأن يكون النشاط الطلابي منهجا مرتبطا بالمادة وليس مكملاً لها، فقد لا يحقق الأهداف المرجوة ويحكم الآخرون علينا بالفشل في عدم إشباع رغباتهم وتلبية احتياجاتهم، فنشاطنا الطلابي انطلاقته في بداياته المقننة والموزونة ونتائجه الإيجابية.