شكا عدد من مراجعي عيادة العيون بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف من إلزام المستشفى لهم بشراء أدوات طبية تستخدم في عمليات تصحيح النظر وعمليات المياه البيضاء في المستشفى.

وأوضح خالد محمد "أحد مراجعي عيادة العيون"، أن والده يعاني من وجود مياه بيضاء بالعين، وأنه تكبد مشقة مراجعة عيادة العيون لأكثر من شهر لتحديد موعد لأجراء العملية، وعند حصوله على الموعد تم أخذ مقاسات النظر لوالده لإجراء العملية في اليوم التالي، ثم طالبه القائمون على العيادة بإحضار العدسة التي توضع في العين عند إجراء العملية، والتي كان يعتقد أنها تصرف من صيدلية المستشفى أو مستودعات الشؤون الصحية بالطائف، وقال "فوجئت بالمستشفى يطلب مني إحضارها على حسابي الخاص من أحد المحلات المختصة ببيع العدسات داخل المحافظة ومن نوع معين، وعند محاولتي الاعتراض على ذلك تم إخباري بضرورة إحضارها في وقت العملية وإلا لن يتم إجراء العملية وقمت بذلك مجبرا".

وذكر المواطن محسن المنصوري أنه كان قد تعرض لنفس الموقف في ذات المستشفى مؤخرا، قائلا "طلبت عيادة العيون عند تحديد عملية لزوجتي إحضار عدسة للعملية، وعند توجهي لشراء العدسة من المحلات التجارية المنتشرة بالمحافظة تفاجأت بوجود أكثر من نوع في السوق مما جعلني في حيرة من اختيار النوع المناسب لتلك العملية؛ لأن أي تهاون في جودتها سوف تكون الضحية عين زوجتي، فنحن نجهل مثل هذه الأمور من حيث نوعية العدسة، ناهيك عن تراوح أسعار تلك العدسات فتبدأ من 600 ريال، وتصل بحسب ما شاهدت إلى 1500 ريال، بالإضافة إلى ما يلحق بها من قطرات ونحوه تستخدم وقت إجراء العملية، واستغرب عجز الشؤون الصحية عن تأمين هذه الأدوات وخاصة أنها من الأدوات الضرورية لصحة الإنسان وليست أدوات تجميلية".

"الوطن " أجرت اتصالا بالناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان الذي أوضح أن العدسات التي تستخدم في عملية إزالة المياه البيضاء ليست من ضمن البنود التي تؤمن من قبل الوزارة في السنوات السابقة، أما الآن فإن هذه العدسات سوف تكون من ضمن منافسة قسم العيون التي سوف تطرح وبالتالي فإن المريض لن يقوم بشراء العدسات، إنما سيتم تأمينها من قبل المستشفى أو عن طريق إدارة الإمداد الطبي".

وأشار أن صحة الطائف كانت تؤمن العدسات لبعض المرضى الذين لا يستطيعون شراءها وذلك عن طريق لجنة أصدقاء المرضى.

وقال المتحدث الرسمي بصحة الطائف سراج الحميدان لـ"الوطن" أن الشؤون الصحية بالطائف اشترت الخدمات العلاجية لأكثر من 1556 حالة مرضية خلال العام المنصرم من المستشفيات الأهلية تنوعت بين عناية مركزة وحضانة أطفال لمواجهة الضغط المتزايد على أقسام العناية المركزة والحضانة بالمستشفيات الحكومية وسد العجز في الأسرة التي تواجهها مستشفيات الطائف الحكومية.

وأشار إلى أن الحالات التي حولت إلى المستشفيات الأهلية كانت في عدة تخصصات منها 565 حالة قلبية بنسبة 36% من إجمالي الحالات ثم الأمراض الصدرية التي بلغت 304 حالات وبنسبة 20% فيما توزعت الحالات الأخرى وعددها 687 لأمراض مختلفة بينما كانت حضانات الأطفال وبنسبة 44% من إجمالي الحالات.

وذكر أن إدارة الطوارئ والأزمات لديها فريق من الأطباء المتخصصين يقوم يوميا على مدار أيام الأسبوع كاملة من أجل متابعة مستجدات العلاج للحالات ونقل الحالات المتحسنة إلى المستشفيات الحكومية بعد استكمال العلاج.

موضحا أن هناك آلية متكاملة لضمان سرعة نقل الحالات من المستشفيات الحكومية إلى الأهلية من خلال التواصل اللاسلكي بين المناوبين في المستشفيات الحكومية والأهلية عبر غرفة عمليات الطوارئ. مشيرا إلى أن فترة الإجازة الصيفية كانت الأكثر تحويلا للمستشفيات الأهلية حيث تصدر شهر شعبان ذلك بـ179 ثم شوال بـ167 مريضا ورمضان بـ143 حالة، فيما سجل شهر ذي الحجة ارتفاعا كون الطائف تشهد ضغطا بالحجاج لوجود ميقاتين وأتى بـ157 مريضا حيث شهدت الطائف ضغطا خلال موسم صيف العام المنصرم بالزوار والمصطافين مما أدى إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية في جميع المجالات.