أكد رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بنجران المهندس عامر آل محسن، أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تنفذ حالياً مشاريع بالمنطقة تفوق تكلفتها 450 مليونا، مشيراً إلى اعتماد مشروع المعهد الصناعي الثانوي بحبونا بـ 50 مليونا، وكلية تقنية للبنات بشرورة بتكلفة 105 ملايين ضمن ميزانية العام الحالي، مؤكداً أنه تم تغطية جميع المحافظات تقريبا بمشاريع المؤسسة.
وأرجع آل محسن في تصريح لـ"الوطن" أمس، سبب تعثر مشروع المعهد الصناعي الثانوي بيدمة، ومشروع الكلية التقنية للبنات بنجران للمقاول، مؤكداً أن المقاول السعودي ينقصه التأهيل قبل استلام المشروع، مشيراً إلى أن ليس للمجلس أو المؤسسة صلاحية في اختيار المقاول بل حسب المعروف عن طريق مناقصة تطرح ويفوز بها أقل عرض، لافتا إلى أن دور المجلس فقط في المتابعة ورفع تقارير للمؤسسة، فإدارة المشاريع اتخذت الإجراءات المناسبة في إبلاغ المقاولين وسحب المشاريع في حالة عدم التزامهم بالاشتراطات.
وعما تردد بأن مشروع الكلية التقنية نفذ في مجاري السيول، قال آل محسن "بالنسبة لاختيار الأراضي فهو من اختصاص أمانة المنطقة ولا أعتقد أن هناك خطورة كبيرة من السيول كونه تم تنفيذ مجرى للسيول بعمق 3 أمتار وعرض 12 م يمتد من الكلية التقنية إلى تقاطع طريق الملك عبدالعزيز.
وعن دور المجلس في تأهيل الشباب السعودي لسوق العمل، والمسؤولية تجاه توفير الفرص الوظيفية لهؤلاء الشباب بعد تخرجهم وتأهيلهم التأهيل المناسب للعمل، أوضح آل محسن أنه يتم تدريب الطلاب في تخصصات بناء على احتياجات سوق العمل، إذ نتواصل مع رجال الأعمال والقطاع الخاص وهم شريك قوي للمجلس، عبر مخاطبات ودراسات لفتح التخصصات المناسبة لسوق العمل بنجران، كما أن دور المؤسسة في المقام الأول هو التدريب وليس التوظيف، فليس من مسؤوليتنا التوظيف ولكن نقوم بدعم الخريجين في مساعدتهم في الحصول على فرص وظيفية بالقطاع الخاص.
وأشار آل محسن إلى أنه تم تخريج 800 متدرب ومتدربة العام الماضي تم توظيف 100 منهم في حفل التخرج فقط بالتعاون مع القطاع الخاص، لافتاً إلى أن المجتمع السعودي لا يزال بحاجة إلى مزيد من التثقيف لتقبل المهنة والعمل المهني، وقال "إن المجتمع بحاجة إلى تثقيف أكثر وأوسع لتغيير النظرة إلى العمل المهني والتقني، فهم يجهلون الكثير مما يتلقاه المتدرب من تأهيل وتدريب يجعله قادرا على القيام بالأعمال المهنية والتقنية التي يعمل بها عمالة وافدة كبيرة جدا، وهناك فجوة كبيرة بيننا وبين المجتمع والإعلام ونحاول جاهدين في المنطقة تقريب وجهات النظر، بحيث نغير السلوكيات تجاه العمل المهني"، مشيراً إلى أنه وخلال العامين الماضين تمكن مجلس التدريب التقني بنجران من تغيير ذلك نوعا ما من خلال زيارات وندوات واستضافات لرجال الأعمال بالمنطقة والمشاركة في أغلب فعاليات المنطقة في سبيل تعريف المجتمع بما لدينا، إذ أصبحت المؤسسات والشركات تستقطب خريجينا وخريجاتنا وهذه بادرة جيدة، كما نحتاج إلى مزيد من التواصل في سبيل تحقيق أهدافنا.
وفي سؤال يتعلق بدور المجلس في تأهيل نزلاء السجون لسوق العمل بعد انتهاء محكوميتهم، ورعاية منازل الأسر الفقيرة، أكد آل محسن أن أفرع المؤسسة تعمل على صيانة منازل الأسر الفقيرة بالمنطقة بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، فخلال العامين الماضيين قدمنا الخدمة لأكثر من 150 أسرة من خلال الصيانة الكهربائية والتكييف والتبريد والنجارة وأعمال السباكة، لافتاً إلى أن هناك برامج تدريبية للمساجين، وعند انتهاء محكوميتهم ولم ينهوا تدريبهم تستقبلهم وحدات المجلس لاستكمال ما تبقى من تدريبهم.
وردا على اتهام مباشر للمجلس بالسعي إلى الربحية فقط في برنامج التطبيق المسائي المطبق في وحدات المجلس، برر آل محسن ذلك بأنه مخصص فقط للموظفين سواء بالقطاع الخاص أو الحكومي "ورسومنا منطقية بالنسبة لجهات أخرى، فيستطيع الموظف أن يحصل على شهادة جامعية متوسطة بتكلفة ما بين 18 - 23 ألف ريال، فهي ليست مرتفعة فالمؤسسة جهة حكومية وليست ربحية وهذه الرسوم تذهب للمنفذين والمصروفات".