اتهم رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، روسيا بالوقوف إلى جانب نظام الأسد، ومده بكل أنواع الأسلحة التي يستخدمها لقهر شعبه، رغم قولها: إنها لا تتدخل في الأزمة السورية، فضلا عن الخبراء الإستراتيجيين الموجودين لدعم النظام، مؤكدا أن الشعب السوري سيكون له موقف من هذا الأمر. وقال: "الشاهد الأساس على الأحداث، هو ما يجري في الداخل السوري الذي يشهد تقدم الجيش الحر، وموقف روسيا دليل على ما يجري في الغرف المغلقة، فإجلاء الرعايا الروس عبر لبنان يؤكد ذلك. وتساءل قائلا: "إذا كان مجلس حقوق الإنسان قد حوَّل الأسد ونظامه إلى محكمة الجنايات، فهل يجوز التحاور معه؟ بشار لن يكون جزءا من مستقبل سورية؛ لأن الشعب يرفضه، ولا يرغب في استمراره، وعلى روسيا أن تحترم ذلك". وعن مستقبل لبنان قال صبرا: "مستقبل لبنان سيكون أفضل، وهو الذي كان ساحة للسياسيين الأحرار المعارضين، ونحن نريد أن نعيد المنطقة إلى حالة الديموقراطية، حيث لا تتدخل دولة بشؤون الأخرى، وسيكون لبنان وضعه أفضل".
من جهته أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، بأن الوضع في سورية يشهد جمودا "بعد أن انتقل النزاع فيها إلى الدرجة الثانية من الاهتمامات بسبب أزمات أخرى". وأضاف في تصريحات للصحفيين "الوضع جامد، حيث لا يوجد مؤشر إيجابي في اتجاه الحل الذي ننشده، وهو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ووصول الائتلاف المعارض إلى السلطة. وأضاف "كذلك فإن المحادثات الدولية لا تتقدم أيضا". وتستضيف باريس في 28 يناير الجاري اجتماعا للمعارضة السورية بحضور كبار القادة المعارضين.
وبدوره استبعد السفير الإيراني لدى بغداد حسن دانائي فر، تحقيق حل سلمي للصراع الجاري في سورية، مشيرا إلى أن البلاد باتت على شفير حرب أهلية. وأضاف في تصريحات صحفية "ليس من المرجَّح إنجاز تسوية سلمية؛ لأن الصراع في سورية فيه ملامح حرب أهلية، وهناك خصوم خطرون ومدافعون شرسون عن النظام يقاتلون بعضهم". واستدرك بالقول: "لا أعني أن أي شخص يعارض الحكومة السورية هو إرهابي، لكن أقول إنهم أوجدوا ظروفا أفسحت المجال للمرتزقة لضخ المال والسلاح داخل سورية".