أكد أهالي مركز الخنقة والقرى والهجر التابعة له، على غياب المجلس البلدي من مطالبهم، مشيرين إلى أنهم يعانون من شح المياه الصالحة للشرب، وضعف مستوى الخدمات البلدية والرعاية الصحية، إضافة لعدم توفر مدرسة ثانوية للبنات، مما تسبب في توقف 80 فتاة عند المرحلة المتوسطة فقط.
وقال المواطن سعيد محمد آل دعكن، إن الخدمات الصحية لم تكتمل، رغم توفر مركز رعاية صحية بكامل معداته وتجهيزاته، كان قد أنشئ قبل 6 سنوات وتم تشغيل جزء منه وتبقى أقسام المختبر والأسنان والنساء والولادة والإشاعة، وجميعها لم تر النور حتى الآن، مبينا أن أهالي المركز يتحملون المشاق والصعاب في حمل المرضى من النساء والأطفال وكبار السن إلى المستشفى العام بخميس مشيط، والذي يبعد عن المركز بنحو 150 كليو مترا. وأشار آل دعكن إلى أن المجلس البلدي بطريب نسي مركز الخنقة ولم يزره في دورته الأولى سوى مرة واحدة، وفي الدورة الحالية زاره في جولة خاطفة للتوثيق فقط، "حيث أتوا الى المركز دون علم المواطنين، ولم يستمعوا إلى مطالبهم وهمومهم التي تركز معظمها في الاهتمام بالخدمات البلدية"، مطالبا بتنفيذ مشاريع تنموية والإسراع في اعتماد مخططات جديدة، وإصلاح أعمدة الإنارة المعطلة، كذلك الاهتمام بالسفلتة والنظافة التي لا ترقى إلى المستوى المأمول. ولفت المواطن حسن هصام القحطاني إلى أن المركز بحاجة لفرع للدفاع المدني وفرع للزراعة ومركز للهلال الأحمر ومكتب الضمان الاجتماعي، كما يفتقر المركز لتخصيص مساكن للمواطنين. كذلك الجوامع والمساجد تحتاج لصيانة ونظافة. وبين المواطنان محمد عبد الله وعلي هادي، أن المياه المحلاة هي أمنية لم تتحقق منذ زمن طويل.
ومن جانبه أوضح رئيس بلدية طريب، محمد سالم الوادعي، أن مطالبة أهالي الخنقة حيال فتح مكتب خدمات تحتاج إلى دراسة ومعايير، ويتم اعتمادها والموافقة عليها من قبل الوزارة. وأشار الوادعي إلى أن بلدية طريب قدمت العديد من المشاريع، ومنها سفلتة المخطط السكني وإنارته، وسفلتة الطرق التي تخدم المركز، كذلك تم عمل ساحة شعبية مجهزة بالإنارة، وحديقة تم رصفها، ومصلى عيد، وساحة شعبية تقام فيها احتفالات المركز مجهزة بالإنارة والأرصفة، وتم بناء مجسم جمالي على مدخل المركز.