رفع مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المطاف، الطاقة الاستيعابية للطائفين من 48 ألف طائف في الساعة إلى 105 آلاف في الساعة، متوزعين بين الأدوار الأرضي، الأول، الأول ميزانين، والثاني، إضافة إلى منسوب الصحن المسمى بالمشروع بـ"دور البدروم".
وأوضح تقرير المشروع - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه - أن العمل جار على رفع عدد المصلين من 197.900 مصل إلى 256.200 تستوعبهم الأدوار ذاتها، فيما حدد عدد الساعين في دور البدروم 3 آلاف ساع في الساعة، و90 ألف ساع في الساعة بالأدوار الأرضي، الأول، والثاني، في حين سيكون عددهم في الدور الأول ميزانين 6 آلاف ساع في الساعة.
وأفاد التقرير أن دور البدروم (صحن المطاف) ستكون مساحته 28.780 مترا مربعا، والدور الأرضي 34.450 مترا مربعا، أما الدور الأول فمساحته 39.600 متر مربع، في حين أن مساحة الدور الأول ميزانين ستكون 20.175 مترا مربعا، ليكون الإجمالي 123.059 مترا مربعا، إلى جانب مساحة دور السطح الحالية البالغة 45.275 مترا مربعا.
ووفقا للتقرير فقد استعان فريق العمل المشكل من وزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة بن لادن لدراسة تنفيذ مشروع توسعة المطاف بعدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة لدراسة قدرة التوسعة السعودية الأولى للحرم الشريف على استيعاب متطلبات المشروع الجديد، وأكدت الدراسة التي أجرتها المكاتب الاستشارية عدم قدرة التوسعة السعودية الأولى على التحمل لأدوار عليا، وأوصت بإعادة تشييد مبنى التوسعة على غرار معايير توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم الشريف التي يجري العمل فيها حاليا.
وكان فريق العمل أوصى بإجراء عدة دراسات لتطوير المشروع شملت دراسات لتلطيف هواء توسعة المطاف والتوسعة السعودية الأولى ودراسات الهيكل الإنشائي للتوسعة السعودية الأولى، ودراسات نظام النقل إلى الطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة، وتظليل المطاف الجديد، وسطح الحرم، ودراسات حركة الحشود من خلال منظومة متكاملة تبدأ من خارج الحرم الشريف والمنطقة المحيطة به. وعرض فريق العمل التصميم على لجنة الحج العليا بعد موسم حج 1432، حيث وجهت اللجنة بدراسة زيادة عرض المطاف بالأدوار المتكررة إلى 45 مترا، ودراسة إعادة إنشاء مبنى التوسعة السعودية الأولى، وبعد الانتهاء من كافة التصاميم والدراسات تم عقد ورشة عمل بمشاركة الجهات الأمنية التي توصلت إلى عدة ملاحظات منها دراسة وتقييم النظام الإنشائي للتوسعة السعودية الأولى، والعناية بحركة الحشود البشرية، وتفتيت الكتل البشرية داخل المسجد الحرام وخارجه، وتسهيل حركة الدخول والخروج إلى المسجد الحرام بما يحقق أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين، وتهيئة الممرات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، وتطوير نظام آلي لإرشاد وتسهيل الوصول إلى المسجد الحرام، وتطوير نظام تظليل صحن المطاف وسطح المسجد الحرام والساحات الخارجية، وتوفير مسارات محددة ومنفصلة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وربط توسعة المطاف مع التوسعة السعودية الثالثة وتفعيل البدروم. وتوصلت الدراسة التي أجراها فريق العمل والجهات المختصة والمكاتب الاستشارية إلى تفتيت الكتل البشرية وتوزيعها على الأدوار المختلفة للحرم الشريف.