أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هي أحد أهم المشاريع العظيمة التي تميز بها عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقال مخاطباً قيادات الجامعة في "ثول" أمس: نحن نتطلع بل نريد استخدام أكبر قدر من المعرفة والخبرات الخاصة بكم لتحسين هذه الأرض التي هي مركز العالم الإسلامي".

وأضاف الأمير خالد: "هذا البلد يمكن أن يكون بل ينبغي أن يكون نموذجا للدول في العالم المسلم.. يمكننا فعل ذلك بمساعدة مؤسسة علمية حديثة ومنارة معرفية بحجم هذه الجامعة البحثية".

جاء ذلك أثناء زيارته أمس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي رافقه فيها محافظ محافظة جدة الأمير مشعل بن ماجد.

وبدأت الزيارة بجولة في مجتمع الجامعة والحي السكني، ثم التقى الأمير خالد قيادات جامعة الملك عبدالله واستمع لعرض مفصل عن الجامعة بدءاً من الرؤية وحتى أضحت واقعاً فريداً تفخر به؛ حيث استعرض نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية المهندس نظمي النصر ما أسماه بـ "رحلة الألف يوم"، وهي مدة إنجاز جامعة الملك عبدالله ومراحل تأسيسها وشرح أهدافها الاستراتيجية التي تتمثل في أن تكون الجامعة عاملاً مساعداً في حياة الناس وتنويع الاقتصاد السعودي والنهوض بالعلم والتقنية.

وذكر النصر أن خادم الحرمين الشريفين، أعلن عن تأسيس هذا المكان انطلاقاً من مبادئ الإسلام الخالدة التي تحث على طلب العلم، وتدعو إلى عمارة الأرض وتعارف الناس وبعد التوكل على الله جل جلاله، كما جاء في كلمته أثناء وضعه حجر أساس الجامعة "2007"، التي يأمل الملك عبدالله بن عبد العزيز أن تكون منارة من منارات المعرفة وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب، وأن تؤدي رسالتها الإنسانية السامية في بيئة نقية صافية مستعينة بالله وبالعقول النيرة من كل مكان بلا تفرقة ولا تمييز، انطلاقا مما درجت عليه المؤسسات التعليمية في عصور الحضارة العربية والإسلامية الزاهرة.

وقبل أن يختم الأمير خالد الفيصل زيارته بجولة قصيرة في متحف العلوم والتقنية في الإسلام، تجول داخل الحرم الجامعي يرافقه رئيس جامعة الملك عبدالله البروفيسور تشي فونغ شيه، ونائب الرئيس التنفيذي المهندس نظمي النصر، والوكيل نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية البروفيسور ستيفان كاتسيكاس؛ حيث اطلع على مراكز الأبحاث وتعرف على المعامل والمختبرات والإمكانيات الهائلة التي تزخر بها الجامعة، واستمع إلى شرح مفصل عن كل ذلك.

كما قدم البروفيسور تشي فونغ شيه، عرضاً عن واقع الجامعة الحالي والأبحاث التي تعمل عليها في مراكزها التسعة، ومستقبل هذه الأبحاث والفائدة المنتظرة منها لتحسين حياة الناس.


إشادة بالحفاظ على آثار الطائف

الطائف: واس


وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز شكره لمنسوبي أمانة محافظة الطائف على جهودهم للعناية بالآثار في المحافظة. وأثنى سموه إثر اطلاعه على كتاب يشمل الأماكن الأثرية في المحاني والقرى التابعة لها على جهود محافظ الطائف المهندس محمد المخرج ومنسوبي الأمانة في المحافظة على المواقع الأثرية والتراثية.

وتأتي هذه الجهود من أمانة الطائف ضمن أعمال التعريف بالأماكن الأثرية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث يجري حالياً العمل في تنفيذ مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف، وهو أحد المشروعات التي تنفذها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووضع حجر الأساس له الأمير خالد الفيصل، وبدأ تنفيذه بتضامن من ملاك العقارات وأصحاب المحلات التجارية.