هناك محاولات فاشلة وكلمات جبانة يطلقها المصابون بالنزعة العدوانية تجاه وطنهم مثل: "ثورات الربيع العربي عززت أمل المجتمعات العربية وزرعت الثقة بذواتها.. وجود أنظمة سياسية قمعية يتطلب إظهار ثقافة نهضوية لتجاوز الضغوط السياسية"...إلخ الهراء الذي تعودنا على طرحه وإعلانه، ويحمل في طياته الولاء للخارج والتحدث بفسق وجحود عن الداخل.

وفي خضم محاكمات متتالية لخلايا إرهابية، بعد تعايش ولسنين مع إعلان عن أعضائها، عبر قوائم المطلوبين لوزارة الداخلية، وتثوير فاشل يتسيد المشهد حول محاكماتهم، وأكاذيب يطلقها من يمزقهم اليأس نتيجة استقرار السعودية، ورغم كل ما يهدد الأمن وغليان الأتباع ممن اعتبرهم أقلية اختارت الأساليب الخفاشية؛ تفشل وتكرر فشلها مخرجات الخلايا الإرهابية، وعرابوها ممن غيروا جلودهم لم يوقفوا سلسلة محاولات التثوير، خاصة التويترية.. وهو ما يصنف ضمن مهازل متتالية، آخرها ما ورد في قضية فتاة السامر ـ رحمها الله وجبر مصاب ذويها ـ كل ما يحدث من محاولات تثوير ينقلب عليهم وتتضح الحقائق فتخرسهم.

لعل خبر القبض على خلايا التجسس أعادهم كالعادة إلى وضعية الميت التي يتسربلون بها.. فجأة حل صمت مريب في "تويتر" بعد خبر القبض على الخلية، لأنهم يدركون أن اصطياد خلية التجسس خطوة على طريق دخول الخفافيش شبكة الصيد التي يستحقونها، لكونهم ذراعا إعلامية مكشوفة يعينون بالوكالة والإنابة والتطوع كل من يقترب من هدم هذا الوطن وتمزيقه. البعض منهم لا يحتاج المال لتقديم الدعم، فهو مجاني يذكيه حطب الحقد والغل، مقابل أن يرى الأحداث والكوارث تتحول إلى انهيارات، لا سمح الله.. في كل حدث يرد المجتمع بتجاهلهم أو الذب عن الوطن، ويفشل الله أمانيهم ويفسد خططهم ويكشف ما دبر بليل.

قائمة التجسس الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، تضم مصرفيا سعوديا يعمل بأحد البنوك بمدينة الرياض وخبرته المصرفية 20عاماً، نشأ بمدينة "صفوى- محافظة القطيف" ليس المتهم الأول، هناك آخر أعلنت عنه السلطات السعودية.. تورطا في تسريب معلومات مالية مهمة لجهات مشبوهة.

أستغرب بعد اكتشاف خلية التجسس من بعض من يقدمون ذواتهم كرموز لها أتباع، وعندما تخرج هذه الأخبار يصمتون، ثم يعودون للانخراط في هلاوسهم حيال تثوير المجتمع. وتكشف الأخبار عن وجود تمكين للأقليات التي تدعي المظلمة، وهي تعيش بمستوى من رغد العيش والتمكين منحها فرصة طعن الوطن في خاصرته، لتثبت أن هذا زمن الأكاذيب.. وأيضاً زمن رجال "محمد بن نايف" البواسل!