يُطلق مصطلح السلطة الرابعة على وسائل الإعلام عموما وعلى الصحافة بشكل خاص، ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إبراز الدور المؤثر لوسائل الإعلام، ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الحكومة لدى الشعب، وتمثيل الشعب لدى الحكومة، وتمثيل الأمم لدى بعضها البعض.

ومنذ أول ظهور مشهور للصحافة منتصف القرن التاسع عشر، استخدم المصطلح بكثافة انسجاما مع الطفرة التي رافقت الصحافة العالمية منذ ذلك الحين، ليستقر أخيرا على معناه الذي يشير بالذات إلى الصحافة وبالعموم إلى وسائل الاتصال الجماهيري، كالإذاعة والتلفاز. وتعتبر الصحافة هي رابع سلطة نظير ما لها من تأثير وهي القوة التي تؤثر في الشعب والخدمة المقدمة وتتطرق إلى همومهم ومطالبهم وضرورياتها المختلفة التي تنقل أصواتهم بكل صدق وشفافية وأمانة مهنية للجهات العليا وولاة الأمر على شكل قوالب يومية خبرية تنقد الواقع ولا تتطاول على الأنظمة والأديان والرموز وتظهر صورة المعاناة على طبيعتها حتى يتم تدارك النقص وعلاج جوانب خلل الخدمة وقصور بعض جوانبها لصالح الوطن والمواطن.

تعتبر صحافة اليوم بمثابة قلب المواطن النابض، لذلك عندما زاد عدد الصحف اليومية الصادرة في بلادنا فذلك يدل دلالة واضحة على أن لتلك الصحف اليومية دورا مهما ومؤثرا في إثراء العقول والفكر وفي إيصال رسالة بعض المكلومين والمحتاجين الذين يعيشون معنا وبيننا للجهات الحكومية العليا ولولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين في انتظار اللمسة الحانية والتدخل المتوقع كالعادة والذي ليس مستغربا أبدا من الملك الإنسان الذي سخر جهده ووقته وأوامره وتعليماته ووقفاته لصالح الوطن والمواطن وحتى ينعم الجميع بنعمة الأمن والأمان ورغد العيش التي تفضل بها الخالق على حكومة وشعب هذه البلاد الطاهرة.

شكرا لكل صحفي ولكل صحيفة في بلادنا أسهم وأسهمت في نقل الحقيقة وإيصال رسالة المحتاجين لولي الأمر، ونقد ونقل قلمه الصادق الخدمة المقدمة دون تهويل ولا تخمين وبلا كذب وتغيير لمعاني الحقيقة، وساهم في كشف تلك الحالات المهمشة على قارعة الحياة لتنال في نهاية المطاف نصيبها وحاجتها من خيرات هذه البلاد وميزانية الخير في ظل حكومة دستورها شرع الله.

قبل الختام.. الصحفيون جنود مجهولون يستحقون كل تقدير واحترام وهم كالعين البصيرة التي تمارس دورها على أكمل وجه في خدمة الوطن والمواطن.