أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن بلاده لا تبحث عن إثارة المشاكل مع إيران والتصريحات المسيئة بل ترد على الإساءات بالمثل، مجدداً التأكد على وجوب أن تقدم طهران مبادرات بعيدة عن الإساءات.
وجدد آل خليفة دعوة بلاده للجانب الإيراني إلى التجاوب مع متطلبات دول الخليج العربي والوطن العربي عموما إزاء التهديدات التي تطل بها طهران من وقت لآخر، مشدداً في الوقت ذاته على عدم وجود تجاوب حتى اللحظة من طهران حول ما تطلبه تلك الدول.
وحول موقف البحرين تجاه الأزمة السورية، أكد أن الأزمة تساورها الصعوبة في الخروج من مأزقها، ويجب الانتباه إلى اللاجئين السوريين في الدول العربية.
وبالعودة إلى الجانب الإيراني، أكد وزير خارجية البحرين أن موقف طهران لم يتطور نحو المسار الإيجابي، وأن بلاده لا تزال تسمع من الجانب الإيراني المواقف المسيئة إلى البحرين ودول الخليج.
وشدد على أن السعودية كانت وما زالت تسعى في المضي نحوه، مشيراً إلى أن القمم العربية الاقتصادية التنموية السابقة على الرغم من أنها قمم تنسيق، إلا أنها أحرزت تقدما واضحا وملموسا بمثل تلك التي جرت في الكويت والتي تضمنت دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى رأب الصدع العربي.
وأكد آل خليفة على أهمية المسار العربي الذي تمضي الدول العربية في تطبيقه ويجري في نواح عدة منها النواحي التعليمية، والنواحي التي تضمن تأمين حياه كريمة للفرد العربي.
وحول مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أبدى آل خليفة أمله في القادة العرب بأن يدرسوا تلك المبادرة بعمق، مشيراً إلى أن الساعد الحقيقي لكل عمل اقتصادي هو القطاع الخاص، مشدداً في الوقت ذاته على أن عدم وجود قوانين تحمي الاستثمارات العربية من شأنها أن تعزز رفع مساهمة القطاع الخاص في التنمية.