أكدت الجماعة الإسلامية أمس أنها لن تدخل في تحالفات انتخابية مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها بعد نحو شهرين. وقال رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية طارق الزمر في تصريحات صحفية أمس "الإخوان لن يحصلوا على نفس المقاعد التي فازوا بها في مجلس الشعب المنحل. ونسبة تمثيلهم في مجلس النواب القادم ستكون أقل بسبب ممارساتهم السلبية خلال الفترة الماضية، التي أفقدتهم جزءاً من رصيدهم في الشارع، وحزب البناء والتنمية لن يتحالف معهم وسينافس على 100% من مقاعد المجلس". وأبدى الزمر اعتقاده بأن مجلس النواب الجديد سيتشكل من 4 كتل رئيسية، ثلاثة منها إسلامية، هم الإخوان والسلفيون وتحالف القوى الإسلامية، إلى جانب الليبراليين، وأضاف "أتوقع أن تزداد نسبة تمثيل الليبراليين في المجلس الجديد، مقارنة بحجم تمثيلهم في المجلس السابق، لكنهم لن يحصلوا على الأغلبية التي ستظل لصالح الإسلاميين". من جهته أكد المتحدث باسم حزب "النور" السلفي نادر بكار أنهم أول من طرح ميثاق شرف بين الإسلاميين وكل الأحزاب في الانتخابات القادمة لإخراجها بصورة تليق بمصر. وأضاف في تصريحات على هامش المؤتمر الذي عقده الحزب أمس تحت عنوان "اعرف مصر" "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، لم تعرض حتى الآن أي شيء بخصوص لجنة فض المنازعات أو غيره، لكننا نسعى بالفعل لعقد ميثاق شرف بين كل القوى السياسية لإنهاء حالة الاستقطاب في الحياة السياسية المصرية".

إلى ذلك، قال عضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطي الاجتماعي على زيدان "جبهة الإنقاذ ما زالت في انتظار حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون الانتخابات، وتحديداً ما يرتبط بتقسيم الدوائر الانتخابية، وقيادات الجبهة سيعقدون اجتماعاً عقب الحكم لتقييم الموقف وتحديد إمكانية الاستمرار في الانتخابات أو الانسحاب منها بناءً على التصويت بين أعضاء الجبهة".

على صعيد آخر نفى المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة أحمد سبيع ما نسبه موقع "برس تي في" الإيراني لرئيس الحزب سعد الكتاتني حول اعتباره الثورة الإيرانية مصدر إلهام لجميع الثورات الشعبية عبر المنطقة، ودفاعه عن حقوق طهران النووية. وقال سبيع في تصريحات لـ "الوطن" "الكتاتني لم يسافر السودان للمشاركة في الاجتماع الثامن للجمعية العامة لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية، كما لم يدل بأي تصريحات لهذا الموقع الإيراني". وكان الموقع الإيراني قد نقل عن المسؤول الإخواني أنه امتدح ثورة الخميني واعتبرها مصدر إلهام لكل الثورات الشعبية في المنطقة، وأنه دافع عن حقوق إيران النووية.