يدين منتخب مالي لنجمه سيدو كيتا (33 عاما)، في تحقيق فوزه الأول في بداية مشواره في كأس الأمم الأفريقية الحالية، بعد أن استغل لاعب الوسط المحترف في داليان الصيني (33 عاما) خروجا خاطئا للحارس داوودا كاسالي في الدقيقة 84، ليسجل هدف المباراة الوحيد، ويقود منتخب بلده لصدارة المجموعة الثانية.
ويعتبر سيدو كيتا، خير خلف لشقيق والدته أسطورة الكرة المالية والأفريقية ساليف كيتا، الذي كان قدوة في مالي، فقد اختير سيدو أفضل لاعب في كأس العالم تحت 20 عاما في 1999، وهو لاعب كرة القدم الأكثر ألقابا في بلاده برصيد 17 لقبا.
لعب سيدو في صفوف أندية: مارسيليا ولوريان ولنس وإشبيلية، لكنه حصد معظم ألقابه عندما لعب لبرشلونة، وتحديدا دوري أبطال أوروبا مرتين (2009 و2011)، وبطولة إسبانيا (2009، 2010، 2011)، وكأس العالم للأندية (2009 و2011) دون أن يصيب أي نجاح مع منتخب بلاده. وقال كيتا في حوار لموقع "الفيفا"، "نحن جاهزون للبطولة، لكن يتعين علينا أن نبذل جهودا مضاعفة بشكل يجعل شعب مالي فخورا بنا، نؤمن بقدرتنا على إحراز اللقب، ونملك الرغبة في تحقيق نتيجة أفضل من العام الماضي.. إذا حالفنا الحظ بالذهاب إلى النهاية، فإننا لن نفوت الفرصة".
وعن حجم الأعباء الملقاة علي عاتقه، كونه النجم الأشهر في المنتخب، بصفته لاعبا سابقا في برشلونة الإسباني قال: "أشعر بهذه المسؤولية منذ مدة طويلة، عندما تحظى بهذه الحالة، تشعر بالفخر، لكن أيضا بالضغوطات التي ترافق هذا الأمر.. يتعين علينا قبول هذا الأمر، لكنني أتحمله بشكل جيد جدا، وأشعر بالفخر؛ لأن بلادي تستطيع الاعتماد علي".
وحول إشادة مدرب برشلونة السابق جوارديولا بقدراته، حينما كان لاعبا في الفريق الكتالوني، قال: "أشكره كثيرا، لم أقم بدفع الأموال له؛ كي يدلي بما قاله عني، أعتقد أنه على حق، فقد حاولت دائما أن أقوم بعملي بأفضل طريقة ممكنة، عشت 4 أعوام رائعة في برشلونة، أحرزت خلالها 7 ألقاب مختلفة، هذه السنوات كانت الأهم بالنسبة إلي كلاعب، وأيضا بالنسبة إلي كشخص، في إسبانيا، ربيت أولادي، أصبحت رجلا ورب عائلة، أعوامي في برشلونة إضافة إلى العام الذي أمضيته في إشبيلية، هي الأهم والأفضل في حياتي".
وعن رأيه في الكرة الصينية من خلال تجربته الحالية مع داليان، قال كيتا: "عندما تترك ناديا بحجم برشلونة، من المستحيل أن تجد فريقا يقدم أسلوب لعب أفضل".