عائشة الشهراني خريجة قسم الأدب الإنجليزي لم تجد حرج وهي ترد على تلفونات فندق الشهير بالعاصمة واعتبرت وظيفتها هذه مجال للخروج من التقليدية التي يفرضها المجتمع على المرأة، وتستمتع أيضا بأجواء العمل في أفضل فندق بالمملكة حيث تحصل على بدلات وراتب مغري.
الفرصة التي وجدتها عائشة للعمل في فنادق العاصمة لم تستطع غيرها الحصول عليها بسبب تعقيدات أخرى ذكرها أحد مسؤولي الموارد البشرية في أحد الفنادق، حيث أشار إلى أن توظيف النساء في سلسلة الفنادق العالمية التي تديرها إحدى الشركات العالمية ممنوع بأمر وزارة المالية المالكة للفنادق.
وقال سعيد ناجي مسؤول الموارد البشرية في فندق الريتز كارلتون للوطن إن السعوديات يعملن بالفندق في مجالات متعددة منها المحاسبة والموارد البشرية والتقنية وغيرها ويحصلن على رواتب مرتفعة وتم توظيفهن حسب قوانين العمل السعودية ويسعى الفندق لزيادة أعدادهن.
وأكد رئيس لجنة الفنادق بالغرفة التجارية بالرياض فيصل المطلق أن توظيف السعوديات في قطاع الفنادق لا يزال في إطار الاجتهادات الفردية من تلك الفنادق لذلك لا يمكن إعطاء إحصائية بأعدادهن ولكنه اعتبر أن الفنادق نجحت في الخطوة الأولى بتعينهن وطالب المطلق بأن يتم مساواة القطاع الفندقي بالقطاع الصحي فالسعوديات يعملن بالاستقبال والإدارة وكافة المجالات في المستشفيات الكبرى وحتى المستوصفات الصغيرة فلماذا لا يفتح المجال لها للعمل في الفنادق بما يتناسب مع ديننا الإسلامي وعاداتنا الاجتماعية كما طالب المطلق المعاهد والكليات المتخصصة بمجال الفندقة والسياحة بتدريب السعوديات عبر دورات مكثفة لتأهليهم للعمل في قطاع الفندقة.