انتقدت المشاركات في الورشة المسرحية النسائية التي انطلقت مطلع هذا الأسبوع بالخيمة الثقافية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الرياض تحت عنوان "كيف تقرئين عرضا مسرحيا؟" المسرح السعودي، معتبرات أنه بحاجة إلى الكثير من التطوير والإضافات والاهتمام والتنظيم، ويفتقر إلى خشبات مسرحية متخصصة لتقديم العروض المسرحية.

وقالت رانيا الفاردان التي شاركت في الورشة التي قدمتها أستاذة النقد المسرحي الحديث بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت الدكتورة وطفى حمادي: إن الورشة أضافت لها ثقافة جديدة، كي تبدأ مشروعها كناقدة للمسرح السعودي أو لتساهم في تطويره، مشيرة إلى أن هناك مسرحيات محلية حضرتها كانت رائعة، إلا أن المسرح يحتاج إلى الكثير من العمل والتطوير، خصوصاً أن المجتمع السعودي غير متقبل لحضور المسارح المحلية إلا أنه يكون متحمسا للمسرح خارج البلاد، بسبب البيئة واختلافها أو لانقسام المسرح إلى قسمين رجالي ونسائي، أو ربما لأنه يفتقر إلى العمق الفكري، أو لرقي رسالته، أو لضعف النص المسرحي. ودعت إلى الاستعانة بالتطور المسرحي الذي وصلته الدول الأخرى والبدء من تلك النقطة.

ورأت منسقة الفعاليات والمهرجانات نوف الأحيمر أنها حضرت الدورة لتطور ذاتها في المجال المسرحي من أفكار وإخراج، مبينة أن المسرح السعودي يفتقر إلى أمور كثيرة من أهمها بناء مركز مسرحي متخصص في العروض المسرحية يحتوي على العديد من صالات العرض.

وأضافت أن المسرح النسائي السعودي ينقصه التوجيه والتنظيم الصحيح لمن يشرف عليه ويتولاه، داعية إلى الاعتماد على التخصصي في المجال المسرحي، خصوصاً أن هناك من لا يفقه في الإخراج المسرحي ولكنه يتصدى للإخراج.

وأرجعت الأحيمر تقسيم المسرح السعودي إلى "رجالي ونسائي" للعادات، قائلة: لا يمكن فرض الدمج على المجتمع.