أعلن وزير الدفاع الفرنسي "جان ايف لودريان"، أمس استعادة "السيطرة على مدينتي ديابالي ودونتزا" في وسط البلاد من قبل "القوات المسلحة في مالي".

وأضاف "من أجل التوصل إلى ذلك، تلقى العسكريون الماليون الدعم من قبل القوات الفرنسية المتمركزة في نيونو وموبتي سيفاريه".

وقال لودريان، إن "هذا التقدم للجيش المالي نحو المدن التي يسيطر عليه أعداؤه يشكل نجاحا عسكريا أكيدا لحكومة باماكو وللقوات الفرنسية التي تدخلت لدعم هذه العمليات".

وأشار إلى أن العملية العسكرية الفرنسية في مالي "تهدف إلى استعادة سيادة مالي على أراضيها والتصدي لمخاطر إقامة ملاذ آمن للإرهابيين في وسط أفريقيا".

وبحسب وزارة الدفاع فإن زيادة عدد العسكريين الفرنسيين مستمر، حيث كان هناك 2150 جنديا فرنسيا أمس على الأراضي المالية.

غير أن مسؤولي الجيشين يخشون من أن يكون مقاتلو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لغموا مواقع في المدينة قبل الانسحاب منها.

وينتمي الجنود الفرنسيون إلى الفوج الحادي والعشرين لمدفعية البحرية والمظليين. وقبل دخول الجنود إلى المدينة حلقت فوقها مروحيات خفيفة من طراز غازيل للجيش الفرنسي. وخرج بعض السكان من منازلهم مرحبين بالجنود الفرنسيين والتقط بعضهم صورا بهواتفهم النقالة. وقد انطلق الرتل فجر أول من أمس من مدينة نيونو (350 كلم شمال شرق باماكو) التي تبعد 60 كلم جنوب ديابالي، حيث قام الجيش المالي بعدة عمليات استكشاف.

إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال أمس أن 37 عاملا أجنبيا قتلوا في أزمة احتجاز الرهائن بمحطة الغاز، وأن سبعة مازالوا مفقودين، وأضاف في مؤتمر صحفي أن 29 متشددا قتلوا وتم إلقاء القبض على ثلاثة أحياء خلال الحصار الذي أنهته القوات الجزائرية السبت الماضي باقتحام المحطة.

وأفاد أن أفراد المجموعة الإسلامية المسلحة الذين نفذوا اعتداء "عين أميناس"، قدموا من شمال مالي.

وأوضح أن "الهدف الأساسي كان في البداية خطف الرهائن الموجودين في الحافلة التي كانت متوجهة إلى مطار عين أميناس والتوجه بها مباشرة إلى شمال مالي والتفاوض بشأنهم مع الدول الأجنبية".

وتابع سلال: إن كنديا نسق الهجوم على محطة الغاز.

وكان مصدر أمني جزائري قال في وقت سابق إن الوثائق التي عثر عليها مع جثتي اثنين من المتشددين أظهرت أنهما كنديان بعد أن فتشت القوات الخاصة الجزائرية المحطة عقب أن أنهت الحصار.