"الحاجة أم الاختراع".. مثل انطبق على أطفال نجران الذين لم يستسلموا لعدم تنظيم فعاليات ترفيهية لهم خلال الإجازة الفصلية الحالية؛ إذ بادروا إلى صنع الفرح لأنفسهم بممارسة هواياتهم في أماكن أخرى غير مهيأة، خصوصا في ظل الأجواء المعتدلة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام.

وبدا ذلك جليا من خلال تذمر عدد من الأسر من وضع الأماكن الترفيهية في المنطقة وما آلت إليه من إهمال وعدم اهتمام من قبل الأمانة، إضافة إلى افتقاد المنطقة لأسبوع ترفيهي أسوة بباقي مدن المملكة يكون متنفسا للأطفال قبل العودة للمدارس الأسبوع المقبل، إذا أرجعت الأمانة ذلك إلى قصر الفترة وتصويب اهتمامها لفعاليات الصيف المقبل.

وأبدى عدد من أولياء الأمور خلال حديثهم إلى "الوطن" أمس استغرابهم من عدم وجود مهرجانات وفعاليات موجهة للطفل والأسرة، خصوصا وهم في فترة ما بعد الاختبارات الفصلية وتزايد الحاجة للراحة والاستجمام بعد الامتحانات.

وأوضح المواطن يحيى آل عباس، أن منطقة نجران تكاد الوحيدة بين مدن المملكة التي لا توجد فيها فعالية ترفيهية خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنه ذهب بأطفاله لمتنزه الملك فهد لكنه فوجئ بخلوه من أي مظهر احتفالي وافتقاده للألعاب، ولاتزال لوحة فعاليات الصيف الماضي في مكانها. وقال المواطن مشعل آل قراد، "أفرطنا قبل الإجازة في التفاؤل بأن ربيع نجران سيكون مختلفا هذه المرة من حيث التجديد والتنويع في البرامج لكننا أصبنا بخيبة أمل كبيرة لعدم وجود فعالية أو حتى أماكن مهيأة يمرح فيها الأطفال"، متسائلا عن المسؤولية في ذلك.

أما المواطن سالم اليامي، فأشار إلى أنه لاتزال المساحة المتاحة لمتنزه الملك فهد غير مشغولة حيث هناك مساحات كبيرة غير مستفاد منها، مطالبا بإقامة ملاهي أطفال تجذبهم وتقضي وقتهم خصوصا في مثل هذه الأيام. من جهته، أرجع وكيل أمانة نجران للخدمات المهندس علي عطشان لـ"الوطن" أمس، السبب في عدم تنظيم الأمانة لأي فعالية خلال الإجازة إلى قصر الفترة الزمنية للإجازة الفصلية، مبينا أن الأمانة في طور فرز "الكتالوجات" لاختيار الألعاب غير المؤذية للأطفال لتكون متنفسا لهم داخل متنزه الملك فهد، إضافة إلى السعي لإشراك القطاع الخاص في تطوير المتنزه، مشيرا إلى أن المتنزه سيشهد العديد من المنشآت من مطاعم وشاليهات وخدمات أخرى.