عشية الانتخابات الإسرائيلية غدا أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الاستمرار بالبناء بالمستوطنات في الضفة الغربية، معتبرا أن الخطر الذي يواجهه العالم هو ليس الاستيطان إنما الخطر النووي الإيراني. وقال في لقاء مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي ضم جون ماكين وشيلدون وايتهاوس وكيلي إيوتي وريتشارد بلومنتال وكريس كونس "إن البناء في القدس ليس هو المشكلة التي يواجهها العالم بل إيران نووية هي المشكلة التي تواجهه. والتاريخ لن يسامح من لا يقوم بإيقاف البرنامج النووي الإيراني".

وأفاد مكتب نتنياهو أنه بحث مع الوفد "التغيرات التي يمر بها الشرق الأوسط بما فيها ضرورة تشديد العقوبات على إيران التي تواصل بدورها تطوير برنامجها النووي. كما تم بحث الخطر المتمثل بسقوط الأسلحة الكيميائية في سورية في أيدي منظمات إرهابية والاتصالات الجارية باستمرار بين السلطة الفلسطينية وحماس لتحقيق الوحدة بينهما".

في غضون ذلك، رفض رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف نفتالي بينت المطالب بشطب اسم جيرمي جيمبل من قائمة مرشحي الحزب للكنيست بعد أن دعا خلال اجتماع عقد بالولايات المتحدة لتفجير المسجد الأقصى، مشيرا إلى إن "كلام جيمبل كان نظرياً محضاً وتم إخراجه من سياقه الصحيح".

وكان حزب "الحركة" برئاسة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني طلب من لجنة الانتخابات الإسرائيلية استبعاد ترشّح جيمبل الذي يحتل المركز الرابع عشر في قائمة البيت اليهودي بسبب أقواله التي اعتبرها "تحريضية".

من جهة ثانية، كشف أمين عام الحكومة المقالة في غزة عبد السلام صيام النقاب عن أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيصل قطاع غزة مطلع قبراير المقبل، في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر. وأشار إلى أن "الزيارة سيكون لها انعكاساتها السياسية وغير السياسية على مجمل الأوضاع الفلسطينية، والعلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والتونسي".

ولفت صيام إلى أن زيارة الرزوقي ستسبقها زيارة لرئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب منتصف هذا الأسبوع، برفقة وفد وزاري كبير، وتعتبر "الزيارة الأولى لرئيس وزراء من الدول الإسلامية لقطاع غزة".

على صعيد آخر، وبعد اقتحام إسرائيلي ثان إلى قرية "باب الكرامة" التي أقامها نشطاء فلسطينيون على أراضي بلدة "بيت أكسا" شمال غرب القدس، التي تنوي سلطات الاحتلال إقامة مشاريع استيطانية عليها، أكد النشطاء عزمهم الاستمرار بنشاطهم فيما أعلن آخرون عن نيتهم إقامة قرية مشابهة على أراض مهددة بالمصادرة في الخليل. وأطلقت تجربة قرية "باب الشمس" العنان لسلسلة نشاطات يقوم لنشطاء فلسطينيين لمواجهة الاستيطان على أراضيهم.