العواصم: الوكالاتأعلنت الحكومة الجزائرية أمس أن المتشددين الذين قتلوا في الهجوم على محطة للغاز بالصحراء الكبرى ينتمون لست جنسيات مختلفة، وقال وزير الاتصال محمد السعيد إنهم ينتمون لدول عربية وأفريقية وغير أفريقية دون ذكر مزيد من التفاصيل، وأشار إلى أن "الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية أول من أمس بمقتل 23 شخصا (رهينة) والقضاء على 32 إرهابيا تبقى حصيلة موقتة".
وتمكنت القوات الجزائرية من تحرير "685 موظفا جزائريا و107 أجانب، فيما قتلت رهائن من بريطانيا وفرنسا ورومانيا والولايات المتحدة، بينما هناك عدد كبير من المفقودين بينهم يابانيون ونرويجيون.
وأوضح السعيد أن "الجزائر تعرضت لاعتداء من إرهاب دولي، فالإرهابيون ينتمون إلى ست جنسيات مختلفة ومنها جنسيات من خارج القارة الأفريقية"، وكان التلفزيون الجزائري تحدث السبت استنادا إلى "قيادات عسكرية عليا" عن وجود كندي وهولندي في المجموعة المسلحة التي هاجمت الموقع الغازي الأربعاء.
وعلى الصعيد ذاته، قال موقع صحراء ميديا الموريتاني على الإنترنت نقلا عن تسجيل مصور أمس إن مختار بلمختار أعلن المسؤولية باسم تنظيم القاعدة عن احتجاز الرهائن في الجزائر ودعا فرنسا لوقف القصف الجوي في مالي، وقال بلمختار "إننا في تنظيم القاعدة نعلن عن تبنينا لهذه العملية، نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط إيقاف العدوان على الشعب المالي خصوصا إقليم أزواد".
وفي واشنطن، حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت "الإرهابيين" مسؤولية مقتل الرهائن في الجزائر، معتبرا أن الهجوم على منشأة الغاز في البلاد يذكر باستمرار تهديد القاعدة، وهو أول تعليق يدلي به أوباما حول أزمة الرهائن.
وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إنه تأكد من مقتل ثلاثة مواطنين بريطانيين بعد أزمة احتجاز رهائن في محطة للغاز بالجزائر وإنه يخشى مقتل ثلاثة آخرين إلى جانب أحد المقيمين في بريطانيا، وبدوره قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن 22 بريطانيا احتجزوا رهائن عادوا إلى الوطن في رحلات خاصة نظمتها الحكومة أو شركة بي. بي النفطية.
وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أنه يجب "عدم التهاون في مواجهة الإرهاب"، مؤكدا أن "الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب".