بدأ الرئيس باراك أوباما أمس، رسميا ولايته الثانية على رأس الولايات المتحدة، بأدائه القسم خلال مراسم قصيرة أجريت في "الصالون الأزرق" بالطابق الأرضي من البيت الأبيض، قبل احتفالات كبيرة يتوقع أن يشارك فيها مئات الآلاف اليوم. ويعد أوباما الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة.
وأقسم باراك حسين أوباما على "القيام بمهام رئيس الولايات المتحدة بوفاء وبقدر ما أملكه من وسائل للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه". ولم يحضر هذه المراسم التي بثتها محطات التلفزيون مباشرة، سوى عائلة أوباما وبعض الصحفيين في هذه الغرفة الصغيرة.
وينص الدستور الأميركي على أن تبدأ الولاية الرئاسية ظهر العشرين من يناير الذي يلي الانتخابات. لكن عندما يصادف يوم أحد، يجري أداء اليمين في مراسم صغيرة. وستجرى الاحتفالات الكبيرة وخطاب التنصيب الذي سيلقيه أوباما اليوم.
وكان أوباما وزوجته ميشيل خصصا أول من أمس لأعمال تطوعية. وبدأ أوباما الذي انتخب بفارق كبير عن خصمه في السادس من نوفمبر الماضي لولاية ثانية من أربع سنوات، يومه أمس بوضع إكليل من الورود على ضريح الجندي المجهول في مقبرة أرلينجتن الوطنية العسكرية. ورافقه نائب الرئيس جو بايدن الذي أقسم اليمين أيضا في مقر إقامته شمال غرب واشنطن، في وسط مركز المراقبة البحري.
وقبل ساعات من تنصيبه وتنصيب الرئيس أوباما لفترة ثانية، قال بايدن أمام أنصاره في قاعة للاحتفال خاصة بولاية أيوا في واشنطن "أنا فخور بأن أصبح رئيسا للولايات المتحدة".
وضج الحضور بالضحك ثم صفقوا. وقاطع بياو - إبن بايدن والمحامي العام لولاية ديلاوير - والده وقال للحاضرين إنها زلة لسان. فهل كانت مجرد زلة لسان أخرى من تلك التي اشتهر بها، بايدن أم كانت استشرافا لحملة انتخابات الرئاسة لعام 2016؟.
وعلى الرغم من أن عمر بايدن سيكون قد قارب 74 عاما في الانتخابات المقبلة عام 2016 فقد لمح إلى تفكيره في الترشح للرئاسة.
واليوم الاثنين وبعد أداء أوباما القسم وإلقاء خطاب التنصيب أمام الجمهور على درجات مقر الكونجرس الكابيتول، سيجري عرض كبير في جادة بنسلفانيا التي تربط بين مقر البرلمان والبيت الأبيض.
وسيقسم أوباما اليمين برفع يده اليمنى ووضع يده اليسرى على كتابين مقدسين، أحدهما للرئيس الأسبق ابراهام لنكولن منقذ الاتحاد ومارتن لوثر كينج بطل الدفاع عن الحقوق المدنية، قبل أن يتحدث إلى مواطنيه. وبعد الخطاب، سيمشي الرئيس وزوجته في جادة بنسلفانيا وسط هتافات الحشود قبل أن يحضرا عرضا كبيرا من على منصة أقيمت أمام مقر الرئاسة.
وسينتهي هذا اليوم التاريخي، بحفلة في قصر المؤتمرات في واشنطن يتوقع أن يحضرها عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم نجوم مثل ستيفي ووندر وكيتي بيري وفرقة الروك ساوندجاردن.
ونشر عشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن لضمان أمن وسط العاصمة الاتحادية التي تحولت إلى حصن.