لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي مقتصرة على التعارف، ولكن أضيف لها غرض جديد، وهو الترويج للعمال وراغبي الوظائف، حيث لوحظ مؤخرا استخدام عدد كبير من العمال لموقع التواصل الاجتماعي الأول "فيسبوك" لعرض الخدمات، من هؤلاء عمال الحرف اليدوية في مجال البناء، وتركيب الجبس، والديكورات، والدهانات، حيث يستخدم هؤلاء العمال الموقع للترويج عن أنفسهم وعرض نشاطاتهم، وخدماتهم.

وكانت هذه العمالة بحسب ما ذكر أحد منهم، يدعون بعضهم للتسجيل في مواقع التواصل الاجتماعي, لتلقي العرض والطلب من الزبائن وخاصة من السيدات اللاتي لم تكن لهن القدرة في البحث عن العمالة, حيث اعتبر عدد من السيدات تفاعل هؤلاء العمالة بأنه خطوة إيجابية قفزت الكثير من الحواجز ونظمت سير العمل في ظل وجود كثير من العمالة الذين يدعون عدة مهن حرفية في وقت واحد.

يقول مختار (عامل ديكورات وجبس) "حرصت من خلال صفحتي على فيسبوك تقديم العروض والطلبات، وقد لاحظت إقبالا من الزبائن وخاصة من السيدات، حيث أتلقى الطلبات عن طريق الموقع"، مؤكدا أن التعامل مع الزبائن من خلال التقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي بسيط، وأسرع في الوصول إلى العملاء. وأضاف بأن التواصل مع الزبائن من خلال "فيسبوك" يتيح للزبون أن يرى الأعمال التي نفذتها من قبل في مجال الديكور، وبهذه الطريقة يتأكد من جودة العمل وطريقة أدائه". من جهتها اعتبرت ربة المنزل أم خالد أن استخدام العمالة لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة عمالة الديكور والدهانات خطوة إيجابية، تتيح للنساء اللائي ليس لديهن القدرة في البحث عن عامل بالطريقة التقليدية في الحصول عليهم بسهولة. وأضافت أم حسام بأن استخدام العمالة لهذه المواقع، وعرض إنتاجهم وأعمالهم يشعر الزبون بالمصداقية، فمن خلال ما يراه من صور يتعرف على العمل، وتفاصيله، ونتيجته النهائية، خصوصا بعد انتشار العمالة الحرفية العشوائية التي تدعي قدرتها على عدة مهن في وقت واحد.