كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار لـ"الوطن" عن تكليف فريق من الأمانة للوقوف بشكل عاجل على شكاوى عدد من سكان حي الطندباوي بمكة المكرمة، الذي يعرف بـ"حارة اليمن" جراء تراكم النفايات في بعض أنحاء الحي، مؤكدا أن الأمانة ستسعى لإيجاد حل سريع لمعاناة الأهالي في هذا الحي.
ووعد البار بأنه سيتم رفع النفايات في أسرع وقت، مشددا على حرص الأمانة على المحافظة على صحة المواطنين، مبينا أن الأمانة تتابع من خلال فرق المراقبة جميع الخدمات الضرورية للمواطن والعمل على توفيرها.
من جهتهم، أبدى عدد من أهالي حي الطندباوي تخوفهم من تسبب تراكم النفايات في إصاباتهم وأبنائهم بأمراض، مشيرين إلى أنها تعد بؤرا لتجمع الحشرات.
وأوضح المواطن فيصل مجرشي في حديث إلى "الوطن" أنه لم توجد بالحي حاويات كافية، محذرا من أنه في حال استمرار على ذلك، ستكون الفرصة مواتية لانتشار الأمراض والأوبئة، حيث تعد النفايات بيئة خصبة لها، خاصة حمى الضنك.
وألمح إلى أن من بين المشكلات التي يعاني منها الحي،استخدام بعض الشباب للدبابات النارية في شوارع الحي، مبينا أن غياب الرقابة ساعدهم على ذلك، لافتا إلى أن أبناء الحي ينتظرون البدء في تنفيذ مشروع لتطويره.
فيما أضاف كل من يحيى الزهراني وهادي مجرشي وأحمد الزهراني أنهم على الرغم من مخاطبتهم الجهات المسؤولة وتواصلوهم معها من أجل إيجاد حلول ناجعة لمشكلات الحي، إلا أنهم لم يجدوا تجاوبا منها.
وأوضحوا أن تجمع النفايات في بعض شوارع الحي أصبح خطرا يداهم حياتهم، حيث أصبحت تلك التجمعات مرتعا للحشرات والقوارض، مبينين أنها أصبحت مصدر قلق وإزعاج لجميع سكان الحي، مبدين مخاوفهم من أن تكون سببا في انتشار مرض حمى الضنك.
أما المواطنان درويش الشريف وأحمد الجيزاني، فأكدا أنهما اتصلا بأمانة العاصمة المقدسة أكثر من مرة، ممثلة في فرعها ببلدية حي شارع المنصور وصحة البيئة، لطلب حاويات للحي لجمع هذه النفايات منذ سنوات.
وأضافا أنه على الرغم من تلقيهما وعودا عدة بحل تلك المشكلة، إلا أنه لم يجد جديد على أرض الواقع، آملين أن يجدوا تجاوبا من المسؤولين لرفع النفايات من الشوارع.