تواصل عدد من المدارس الحكومية في حاضرة الدمام استقطاب موظفات جامعيات للعمل في حضاناتها الخاصة، المخصصة لأطفال المعلمات، ورغم ضآلة الراتب الممنوح لتلك الموظفات مقارنة بالمستوى التعليمي لهن، إلا أن الإقبال متواصل للعمل في الحضانات الجديدة، وبينت مديرة إحدى تلك المدارس أن التجربة تعتبر ناجحة بكل المقاييس بعد تخوف من فشل التجربة، خاصة مع خشية المعلمات من توظيف حاضنات لا يعلمن عنهن شيئاً وترك أطفالهن معهن طوال فترة الدوام، ولكن بعد افتتاح الحاضنة سارت الأمور بشكل جيد خاصة أن الحاضنات كن من الجامعيات وبعضهن من طالباتنا سابقاً، مما منح الكثير من الارتياح لدى المعلمات، لدينا الآن 3 حاضنات جميعهن من الجامعيات يعملن لست ساعات يومياً، ويتقاضين ألف ريال شهرياً.
من جهتها أكدت الحاضنة هدى لـ"الوطن" أن عملها في المدرسة بوظيفة حاضنة أطفال رغم حصولها على شهادة جامعية جاء كبديل بعد طول انتظار لوظيفة حكومية مناسبة، وتضيف هدى: عندما جاءت الفرصة للعمل هنا وجدتها فرصة جيدة رغم قلة المقابل المادي، إلا أنها قريبة من منزلي وهو عامل مهم، أما زميلتها منى فترى أن وجود عدد من معلماتها السابقات كان سبباً في قبولها الوظيفة، وتضيف: ألف ريال لا تفي بالمتطلبات الأساسية لأي شخص، ولكن قبلت بها من مبدأ أنها أفضل من لا شيء وتمضية وقتي في أمر مفيد، إنني أرعى أطفال معلماتي السابقات، والأجواء ودية للغاية وأتمنى أن لا يطول انتظاري أكثر من ذلك، خاصة أن شهادتنا الجامعية نعول عليها الكثير في الحصول على وظيفة ملائمة مع استمرارنا في تطوير أنفسنا.
وتأتي الحاضنات في المدارس الحكومية وخاصة الأبتدائية منها كظاهرة جديدة وتهدف لمساعدة المعلمات في وضع أطفالهن بالقرب منهن والأثر الإيجابي على المعلمة وتركيزها خلال عملها اليومي، وتقيم إدارات المدارس وضع الحاضنات عبر متابعة المعلمات الأمهات للموظفات الحاضنات وكتابة تقرير عن مستوى كل حاضنة ورفعه لإدارة المدرسة بشكل دوري.