عادت سيارات الأجداد لتجوب شوارع محافظة العيص، مترافقة مع العرضات الفلكلورية الشعبية، بعد أن انطلق مهرجان "البديع" الثاني أمس.

وافتتح محافظ العيص علي البريكيت المهرجان أمس، بحضور محافظ المهد مصلح الجهني ورئيس بلدية العيص عبدالله بن سرور، حيث قاموا بالتجول في المعارض الحكومية المشاركة بالمهرجان، وهي معرض للدفاع المدنى وبلدية العيص وفرع الزراعة ومكتب التوعية والإرشاد ومعرض فرع وزارة الأوقاف، ثم توالت فقرات المهرجان التي شملت عروضا للهجن والسيارات التراثية النادرة والعرضات والفلكلورات الشعبية الخاصة بتراث العيص.

وذكر البريكيت لـ"الوطن" أن هذا المهرجان يعتبر المهرجان الثاني على التوالى حيث كان الحضور في العام الماضي كبيرا، وقال "الحضور الكبير جعلنا نعمل بجدية واهتمام حتى يظهر هذا المهرجان بالمظهر المشرف كما تشاهدونه في هذا الموسم وحرصنا أن يكون المهرجان متزامناً مع اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434هـ حيث يعتبر هذا المهرجان متنفسا لأهالي العيص ومسوقا لهم وتثقيف الجيل الجيد بتراث الآباء والأجداد".

وذكر رئيس بلدية محافظة العيص عبدالله بن سرور أن إدارته قامت بدعم البنية التحتية لمقر المهرجان، والمشاركة بمعرض خاص لبلدية العيص يعرف الزوار بدور البلدية بمحافظة العيص، حيث يتكون المعرض من شروحات للأجهزة المساحية وأجهزة اختبار الخرسانة وعرض أجهزة تراثية قديمة لاختبار التربة.

وأكد سرور أن هناك دراسة لإنشاء موقع دائم وتجهيزه للسنوات القادمة بما يتوافق مع إقامة الفعاليات والمهرجان.

وذكر رئيس اللجان المنظمة عبدالله بن برير الجهني أن مهرجان البديع سوف يستمر لمدة 10 أيام وقال "نسعى إلى تحقيق أهداف سامية من أهمها اللقاء والمحبة والألفة والتعارف بين أبناء هذا البلد المعطاء في ظل حكومتنا الرشيدة " مشيراً إلى أن المعرض التراثي المتواجد بمهرجان البديع يهدف إلى ربط حياة ماضي الأجداد وتراثهم العريق بهذا الحاضر الزاهي وتعريف الأبناء بذلك.