لا تزال الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" تتحفنا كل فترة بالإعلان عن مشاريع جديدة, دون أن تنتهي من حزمة مشاريعها التي سبق الإعلان عنها.
ومؤخراً قامت هذه الشركة الحكومية بحملة علاقات عامة في بعض الصحف المحلية, تتحدث عن إنجازاتها, وهي التي لم تنقل راكباً واحداً حتى الآن, منذ إنشائها عام 1426, أي منذ سبع سنوات! ولا تزال معظم مشاريعها؛ إما خططاً على الورق, أو مشاريع لم تنجز بعد.
وها هو الموقع الإلكتروني للشركة يعلن أن تشغيل خدمة قطارات الركاب سوف تكون منتصف العام 2014, أي بعد أقل من عام من الآن, رغم أن البنية الأساسية لخطوط الركاب ومحطات التوقف الرئيسية لم تنته حتى الآن, كما أن حزمة أسعار السفر وآليته لم تعلن كذلك!
لذا يجب على شركة "سار" الالتفات إلى العمل أولاً, وجعل الأفعال تتحدث وليس مجرد إطلاق الوعود هنا وهناك, التي تجعلنا دائماً ما نتذكر بحسرة خط قطار الركاب الوحيد, ما بين الرياض والمنطقة الشرقية, والذي احتفل مؤخراً بإطلاق جهاز الخدمة الذاتية لإصدار التذاكر!
أيها السادة.. لا يزال حلمنا مفتوحاً بأن يركب المواطن قطاره من العاصمة الرياض, ولا يتوقف به حتى يصل إلى منفذنا الحدودي في "الحديثة" شمال المملكة, وكلنا أمل أن تفي "سار" بوعودها المتعددة على أرض الواقع, وتصبح شبكة الخطوط الحديدية جزءًا أساسياً من منظومة النقل العام في المملكة.
وهمسة أخيرة في أذن مسؤولي "سار": أين نصيب المنطقة الجنوبية من مشاريع الشركة؟ كون المدن الرئيسية في المنطقة تتميز بوجودها على خط واحد. ودمتم في رعاية الله.