أكد المشرف على برنامج فحص ما قبل الزواج بصحة المنطقة الشرقية الدكتور نواف العتيبي في حديثه إلى "الوطن"، أنه لن يتم إدراج فحص المخدرات للمتقدمين للمركز حيث إنه قد تمت مناقشة الفحوصات التي يجب أن تدرج ضمن جدول فحوصات قبل الزواج على مستوى البرنامج في وزارة الصحة قبل عدة أعوام، وكان الرأي لإدارة البرنامج في الوزارة على مستوى المملكة أن لا يتم إدراج فحص الدم عن المخدرات لأسباب عدة، حيث إنه بإمكان أي مدمن مخدرات أن يتوقف الفترة اللازمة قبل إجراء الفحص قبل الزواج ولن تظهر النتائج إيجابية رغم إدمانه للمخدرات، وهذا فيه ضرر للطرف السليم كالزوجة مثلا، ولأن فحص المخدرات يعتبر شرطا لكل من يتقدم للحصول على وظيفة، والأصل أن كل من يرغب في الزواج يكون قد أجرى هذا الفحص عند تقدمه لطلب الوظيفة، لإدراج مثل هذا الفحص ضمن البرامج الإلزامية على مستوى المملكة، الذي يمثلل عبئا إضافيا قد يؤدي إلى تعثر برنامج الفحص قبل الزواج، والذي يهتم بالأمراض المعدية والوراثية ولا يتم عقد النكاح إلا به.
وأضاف العتيبي أن جميع مراكز المنطقة الشرقية الثمانية تجري حوالي 28 ألف فحص سنويا، تمثل فيه نسبة الحاملين لمرضى الأنيميا المنجلية (غير مصابين) ما يقارب 9%، بينما المصابون بهذ المرض لا يتجاوزون 1%، أما "الثلاسيما" وهو المرض الثاني الوراثي الذي يفحصه البرنامج، فالمرضى المصابون به الذين يبلغون عمر الزواج لا يتجاوزن خمسة أشخاص في العام، أما نسبة الحاملين له (غير مصابين) منهم 2%، وبذلك يكون 88% من المتقدمين للفحص قبل الزواج بالشرقية سليمين وراثيا من الحمل أو الإصابة بهذين المرضين.
وأشار أنه لا توجد هناك فحوصات للصحة النفسية أو تحديد القدرة على الإنجاب إنما هي اختيارية على الراغب فيها التوجه للجهة المعنية، ففحوصات ما قبل الزواج تبحث عن الأمراض المعدية كالإيدز والزهري والكبد الوبائي وبعض الأمراض الوراثية.