أكد الاتحاد الأفريقي أن قمة رئيسي دولتي السودان عمر البشير وسلفا كير ميارديت ستشهد اتخاذ قرارات هامة، وقال الرئيس البنيني الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد ياي بوني إنه تلقى تأكيداً من الرئيسين باستعدادهما للاجتماع في القمة الأفريقية المقبلة بأديس أبابا والعمل للوصول إلى قرارات لا تكون ليس في صالح الدولتين فحسب وإنما في صالح القارة الأفريقية. إلى ذلك نفت الخرطوم أن تكون لديها أي قوات جنوب خط الحدود المرجعي الذي حّدَدته الخريطة السابقة عن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لتحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. ووصفت في بيان أصدرته أمس وفاء الطرفين بالتزاماتهما تجاه الاتفاقات الأمنية بالتحدي، خصوصاً المنطقة منزوعة السلاح. إلى ذلك تواصلت اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية العسكرية المشتركة بين الخرطوم وجوبا في أديس أبابا بحضور الوساطة الأفريقية التي تجري تحركات كبيرة بين الطرفين. وأشارت مصادر مطَّلعة إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات قد تفضي إلى التوقيع على اتفاق خلال الساعات المقبلة، خاصة بعد تحرك الجنوب في سحب قواته مما يؤدي لإنشاء منطقة عازلة تمهيداً لاستئناف ضخ النفط.

من جهة أخرى جدَّدت الولايات المتحدة تأكيدها بعدم الوقوف وراء ميثاق "الفجر الجديد" الذي وقَّعته المجموعات المسلَّحة وعدد من أحزاب المعارضة في العاصمة الأوغندية مطلع الشهر الحالي، وقالت في بيان صحفي أصدرته سفارتها بالخرطوم أمس إنها تجري حوارات مع مختلف الأطراف في السودان، وإن رسالة واشنطن لجميع الأطراف في السودان ثابتة وهي أن الصراعات لا يمكن أن تُحل إلا عبر الحوارات السياسية والمفاوضات.