بين محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم تعمل على مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستفادة من الطاقة الشمسية لتحلية المياه، بمشاركة وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وقطاعات أخرى, حيث سيتم تنفيذ المبادرة على ثلاث مراحل بحيث تكون جميع المياه المحلاة في المملكة عن طريق الطاقة الشمسية، وقد تم البدء في المرحلة الأولى, حيث يجري العمل على إنشاء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بطاقة تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً في مدينة الخفجي.

جاء ذلك، في كلمته خلال مشاركته في الجلسة الوزارية في مؤتمر أبوظبي للاستدامة, وقمتيّ طاقة المستقبل والمياه, ومؤتمر الطاقة المتجددة الأربعاء الماضي.

وقال الدكتور آل إبراهيم في مستهل الجلسة التي حضرها وزراء الطاقة المختصين "لقد أنعم الله على المنطقة العربية بثروة هائلة من الطاقة المتجددة فهي تمتاز بأعلى سطوع شمسي على الأرض، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الطاقة الشمسية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى معدلات تزيد على 1800 كيلووات/متر مربع في السنة، أما في المملكة فتقدر بحوالي 2000 كيلو وات / متر مربع في السنة".

وأضاف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة "أن المؤسسة قامت بتوقيع اتفاقية مع شركات متخصصة بهدف تطوير نظم استغلال الطاقة الشمسية في عمليات التحلية الحرارية, إلى جانب اتفاقية بحثية مع جامعة الملك سعود بالرياض في نفس هذا الاتجاه"، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مؤخراً مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في سبيل العمل على دراسة تشغيل المحطات الصغيرة بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح حسب نتائج الدراسة الاستقصائية.

وكشف الدكتور آل إبراهيم أن المؤسسة تتناول هذا الموضوع من خلال أربع زوايا متكاملة، تشمل كمية الطاقة المثلى المطلوبة لإنتاج متر مكعب من مياه الشرب المحلاة، ومصدر الطاقة المستخدمة في عمليات التحلية وما يتعلق بالكفاءة والتأثيرات البيئية، وإدارة الطاقة أثناء تشغيل وصيانة محطات التحلية والقوى الكهربائية، واحتياجات شبكة المياه للطاقة وكذلك الكفاءة للنقل والتوزيع.

وبيّن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المملكة تعنى بتوفير المياه بجودة عالية وأكثر موثوقية, وتعمل في ذات الوقت على خفض استهلاك الطاقة لدفع عجلة التنمية.