أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس أنه ينبغي عدم مشاركة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أي عملية انتقالية، وجدّد مطالبة إسرائيل بتقديم اعتذار "واضح" عن حادثة "أسطول الحرية".
وأضاف داوود أوغلو في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول" التركية، أن سبب تأخّر الحل في سورية هو فشل الإجماع الدولي في الاتفاق حول وضع النظام السوري في أي عملية انتقالية، حيث تصرّ تركيا مع مجموعة دول على ضرورة ألا يكون للنظام، الذي تلطّخت أيديه بدماء السوريين، أي دور في العملية الانتقالية، بينما تصرّ الدول الداعمة للنظام على أن يكون له دور في المستقبل.
وأشار إلى أن بلاده استمرت تسعة أشهر في محاولات مع النظام من أجل إقناعه بالكف عن ممارساته ضد شعبه. وانتقد عجز المجتمع الدولي في الاتفاق على قرار على الرغم من قرارات الجامعة العربية، وقرارات منظمة التعاون الإسلامي الداعمة لقرارات الجامعة العربية، في ما يخص الملف السوري.
وتطرق الوزير التركي إلى مسألة الاعتذار الذي تطلبه تركيا من إسرائيل على حادثة "أسطول الحريّة" التي قضى فيها 9 أتراك وأصيب 50 آخرون عام 2010. وقال "لن نقبل إلا أن تدفع إسرائيل ثمن قتلها لمواطنينا" مضيفاً أن تركيا كانت تدعو دائماً إلى السلام، وتتعامل مع الأمور بحسن نيّة ولكن ذلك غير ممكن مع دولة مثل إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون الدولي.