أعلنت بلدية باريس إزاحتها النقاب عما يقرب من ثمانين مكانا، جزء منها محظور زيارته والبقية ممنوعة على الجمهور، وقالت إنها سوف تفتح أبواب هذه الأماكن على مدى ثلاثة أيام متتالية الشهر المقبل عبر برنامج يحمل عنوان "باريس الوجه الخفي"، غير أن بلدية باريس قد أكدت خلال إعلانها على أن هوية هذه الأماكن وعناوينها سوف تظل مجهولة حتى اللحظة الأخيرة.
ليست المرة الأولى التي تتبنى فيها البلدية هذا البرنامج الذي بدأته العام الماضي، رغبة منها في اكتشاف عاصمة الثقافة والنور بشكل لم يعرفه الجمهور من قبل، ومنح برنامجها العام الماضي فرصة لما يقرب من عشرة آلاف شخص لزيارة أماكن مجهولة بالنسبة لهم، بينما يتوقع القائمون على هذه التظاهرة الثقافية السياحية أن يرتفع العدد هذا العام إلى خمسة عشر ألف شخص.
ويرتكز البرنامج الذي تدعمه بلدية باريس بمساعدة جمعية "آسويفر برودوكشن" الفرنسية على ثلاثة محاور رئيسة: الدخول لأماكن ممنوعة، عيش تجربة خاصة، ولقاء الآخر القريب منا والمجهول بالنسبة لنا.
يعتمد البرنامج في نجاحه إلى جانب الوجه الثقافي له على الإثارة، فبوجود ثمانين مكانا على قائمة "باريس، الوجه الخفي" لهذا العام، يختار الشخص برنامجا محددا من خلال الموقع المخصص للتظاهرة على الإنترنت من دون أن يعرف عنه شيئا ولا يتعرف على التفاصيل إلا في اللحظة الأخيرة.