في الوقت الذي أبدى فيه عدد من سكان الطائف قلقهم جراء إغلاق الأمانة مقبرة القيم بطريق السيل, وقصر دفن الموتى على المقبرة العامة التابعة لمسجد عبد الله بن عباس، أرجع المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم سبب توقف الدفن فيها لامتلائها. وأوضح في تصريح إلى "الوطن"، أن استئناف الدفن في المقبرة بعد فتح القبور القديمة، مشيرا إلى أن عملية التوقف ستظل لفترة زمنية مؤقتة.
ولفت إلى أنه سيتم تشغيل مقبرة بحي النسيم تحت مسمى "مقبرة النسيم الجديدة" خلال الأيام المقبلة، مبينا أنها ستكون مساندة للمقبرة العامة التي تقع بجوار مسجد عبد الله بن عباس بوسط البلد.
من جهتهم، أوضح مواطنون في حديث إلى "الوطن" ، أنهم يعانون في حالة وفاة أحد أقاربهم من الحصول على قبر في المقابر المعتمدة في المحافظة، مطالبين بتخصيص مقابر المخططات الجديدة.
وبين المواطن خالد بهيش، أن مشكلة قلة المقابر أخذت في الظهور بعد تزايد أعداد السكان، مضيفا أنه على الرغم من استحداث مخططات جديدة، إلا أن الأمانة تهاونت في إلزام أصحاب المخططات الحديثة بتخصيص أراض لدفن الموتى.
وذكر المواطن محسن السفياني، أنه توفي له قريب قبل نحو شهر وعند التوجه لإدارة تجهيز الموتى طلب منهم التوجه للمقبرة العامة المعروفة بمقبرة عبدالله بن عباس, والانتظار ريثما يتم فتح قبر قديم، قد دفن فيه قبل 7 أشهر.
بينما أشار سليم القرشي إلى أن قلة عدد المقابر في الطائف أجبرتهم على دفن موتاهم في القرى في مواقع تعتبر داخل حدود أملاكهم الخاصة، مشيرا إلى أنهم يضطرون في بعض الأحيان لدفع ألفي ريال مقابل حفر قبر واحد.