كنت حائرا مبعثرا، أفكر في فكرة ناضجة صالحة للنشر، تستحق الوقت الذي يخصصه القارئ لكي يفتش في جنباتها، كل هذا حدث قبل أن تداهمني رسالة "واتس آب"، تسأل بثقة: "أين ستكون بعد 5 سنوات من الآن؟"، مثقلة برابط يوصل لصديق الشعب السعودي "اليوتيوب"، تركت الرسالة جانبا وبدأت أنقب في حقول الأفكار عن الإجابة، على المستوى الشخصي تارة، والمجتمعي مرات، ورحت أسأل إذا ما كنا نعمل على تنظيم حياتنا بدقة، ونتعاطى مع الاستراتيجيات في حياتنا، وهل يوجد لدينا فعلا ما يسمى بـ"الخطط الخمسية"، وهل نحن ندرس الأشياء التي نحب، أو نعمل في المجالات التي نعشقها، هل نحن قادرون على الانتصار على الأقنعة، وقتل "الازدواجيات"، وهل يهتم الوزراء لمرحلة ما بعد رحيلهم؟!
كان مقطع الفيديو ملهما، أخرج بطريقة جميلة، وتم من خلاله احتساب وقت الـ5 سنوات بالأسابيع والأيام والدقائق، وعرض أهم الأشياء التي أضافت للبشرية، كـ:"اكتشف (كريستوفر كولومبوس) عالما جديدا"، و"أنقذ (ديان فوسي) حياة المئات من الغوريلا الجبلية".. وهذا قبل أن يرمي بك في مواجهة مع نفسك What about you "ماذا عنك"؟! ثم يسأل: "متى كانت آخر مرة فعلت فيها شيئا ما لأول مرة"، ويتركك في مساحات التفكير غير المنتهي!
ولأنني قررت أن "أحرق" عليكم المقطع حرفا، قبل أن أشوقكم لمشاهدته.. سأذكر تلك الأشياء التي نُصح بها من خلال المقطع، فهي أبلغ من حروفي كثيرا: "اذهب إلى حيث لم تذهب من قبل، اتبع أحلامك.. إنها تعرف الطريق، اجعل العالم أفضل لأنك تستطيع، وعش حياتك بهدف. وتأكد أن الخمس سنوات القادمة يمكن أن تكون أفضل خمس سنوات في حياتك.. أو مجرد خمس سنوات أخرى"، وأخيرا: what is life for it is for you. والسلام