أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء العملية الديموقراطية في مصر، ودعت إلى مواصلة الحوار بين مؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم وبين المعارضة. وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون ماكين خلال اجتماعه مع جبهة الإنقاذ الوطني أمس إلى أنه يسعى لإيجاد شراكة بين الجميع من أجل إتمام العملية الديموقراطية، مطالبا بأن تكون هناك ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال رئيس حزب الجبهة الديموقراطية أسامة الغزالي حرب في تصريحات لـ "الوطن" "الوفد الأميركي أبدى قلقه إزاء عملية التحول الديموقراطي برمتها، حيث أكد ماكين على أهمية تحول مصر لبلد ديموقراطي وأن تجرى عملية الانتخابات البرلمانية بنزاهة وشفافية كاملة، وهو ما شدَّدت عليه الجبهة، لأن الاستفتاء على الدستور لم يحظ بهذه الشفافية". وكان ماكين قد التقى أيضاً الرئيس محمد مرسي، وتناول اللقاء الذي حضره مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية عصام الحداد عملية التحول الديموقراطي الجارية في مصر، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في سورية والقضية الفلسطينية.
من جهة أخرى اتهم منسق ائتلاف ثوار مصر محمد عطية رجال أعمال تابعين للمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق وعضو البرلمان المنحل محمد أبو حامد بالتحريض على النزول إلى الشارع لإسقاط الرئيس. وقال "تم الاتصال بالعديد من الحركات الثورية مثل اتحاد شباب ماسبيرو، واتحاد شباب الثورة، وشباب من أجل العدالة والحرية لإمدادها بما تحتاجه من سلاح للدخول في عمل مسلح ضد النظام، واستغلال حادثة قطار البدرشين لإشعال نار الفتنة في البلاد"، وأضاف "هذه القوى الثورية رفضت أن تنجرف نحو استخدام السلاح أو الفوضى والهدم، والميدان لا ينحصر على طرف دون الآخر، بل مفتوح لنزول كافة القوى من بينها الإخوان وسيتم رفع مطالب معينة منها تحقيق أهداف الثورة".
إلى ذلك، أعلنت قوي إسلامية مصرية نزولها للتظاهر أمام مقرات قنوات فضائية يوم 25 يناير المقبل لإحياء الذكرى الثانية للثورة للمطالبة بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والقصاص للشهداء، وقال المنسق العام لحركة "أمتنا" السلفية المشاركة في المظاهرة سيد مصطفى "اختيار التظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي هدفه البعد عن الاحتكاك بمتظاهري التحرير الذين أعلنوا إحياء الذكرى الثانية للثورة بالميدان وسط القاهرة".
في سياقٍ منفصل انهار مبنى سكني أمس في مدينة الإسكندرية مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل، وإصابة 8 آخرين. وقال مدير إدارة الحماية المدنية العميد عماد خير إن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن أي ضحايا آخرين تحت أنقاض المبنى الذي يتكون من 8 طوابق. وأضاف أن المبنى يضم 24 وحدة سكنية، وأن كثيراً من السكان كانوا نياماً، فيما يبدو، وقت انهياره.