أشاد المديرون السياسيون لدول مجموعة الثماني الذين اجتمعوا أول من أمس في لندن بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي، داعين إلى "تطبيق سريع لقرار مجلس الأمن الدولي 2085"، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية البريطانية.

وجاء في البيان أن "المديرين السياسيين لدول مجموعة الثماني أعربوا عن قلقهم العميق حيال الوضع في مالي وانعكاساته الإقليمية". وتتولى بريطانيا منذ الأول من يناير الجاري الرئاسة الدورية لمجموعة الثماني (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا). وأضاف البيان "في هذا الإطار، تشيد مجموعة الثماني بالتدخل العسكري الفرنسي الذي جاء بناء على طلب الرئيس المالي، وكذلك تشيد بالدعم الذي قدمته دول أخرى". وأوضح أن "دول مجموعة الثماني تدعو إلى تطبيق سريع لقرار مجلس الأمن الدولي 2085 ، خصوصا لناحية النشر السريع" لقوة دولية خصوصا من الأفارقة أطلق عليها اسم البعثة الدولية لدعم مالي. إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان صباح أمس أن القوات الفرنسية المنتشرة في مالي تتقدم نحو شمال البلاد، مقرا في الوقت ذاته بأن التدخل العسكري "شديد الصعوبة". وصرح الوزير لإذاعة ار.تي.ال "حتى الآن نشرنا بعض القوات البرية في باماكو أولا لضمان أمن مواطنينا والمواطنين الأوروبيين ومدينة باماكو". وأضاف "والآن تتقدم القوات الفرنسية نحو الشمال".

واعتبر أن التدخل الفرنسي ضد الحركات الإسلامية المسلحة "يسير بشكل جيد" في القطاع الشرقي من منطقة النزاع. وتابع "إن الوضع صعب نوعا ما في الغرب، حيث لدينا المجموعات الأكثر قوة وتعصبا وتنظيما وتصميما وتسلحا، هناك الأمور جارية لكنها صعبة". وأكد الوزير "كنا من البداية ندرك جيدا أنها عملية شديدة الصعوبة إننا أمام المئات، أكثر من ألف -ما بين 1200 و1300- من الإرهابيين في المنطقة وقد تنضم إليهم تعزيزات لاحقا".