أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس "تلقى اتصالا هاتفيا من وزير المالية السعودي إبراهيم عبد العزيز العساف أبلغه خلاله بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحويل 100 مليون دولار إضافية لموازنة دولة فلسطين".
وقالت الرئاسة إن الرئيس عبر عن شكره لهذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، في الوقت الذي تعاني فيه موازنة الدولة عجزا كبيرا نتيجة لحجز الأموال الفلسطينية من قبل الحكومة الإسرائيلية، في خطوة عقابية على نيل فلسطين عضوية مراقب في الأمم المتحدة".
وفور انتشار الخبر سادت حالة من الابتهاج صفوف الموظفين في السلطة الفلسطينية، إذ من شأن ذلك أن يمكن السلطة الفلسطينية من صرف الرواتب لهم بعد تأخرها منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي إثر قرار الحكومة الإسرائيلية حجز الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية.
وهذه هي الدفعة الإضافية الثانية التي تقدمها السعودية للسلطة الفلسطينية هذا العام، إذ تم منتصف العام تقديم مساعدة إضافية بقيمة 100 مليون دولار، علما بأن ذلك يأتي إضافة إلى المساعدات السنوية التي تقدمها السعودية للسلطة الفلسطينية بانتظام. وكانت الدول العربية قررت تشكيل شبكة أمان مالية لدعم السلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهريا منذ شهر أكتوبر الماضي، غير أنه باستثناء المملكة لم تلتزم الدول العربية الأخرى بهذا القرار حتى الآن.
يذكر أن المملكة قدمت في عام 2011 مساعدات إضافية بقيمة 200 مليون دولار للسلطة، وقال مراقبون إن هذه هي المرة الثانية التي تنقذ فيها السعودية السلطة الفلسطينية من الانهيار خلال فترة عامين.