وضع المحلل الرياضي المصري خالد بيومي المنتخب السعودي بالمركز الأخير في قائمة ترتيب المنتخبات الخليجية المشاركة في "خليجي 21"، من الناحية الفنية، ووصفه بالطائرة التي لم تصل إلى المنامة، مبينا أن المنتخب اليمني كان أفضل من السعودي من حيث أداء العناصر وتكتيك مدربه.
ورأى بيومي أن مشكلة الكرة السعودية في إعلامها، وقال" للأسف في السعودية ما يطرح نابع من الميول وليس حسب المصلحة الكروية وهذا أسوء الأمور، بدليل الحملات التي تشن على بعض اللاعبين بحسب النادي الذي ينتمي له، ما أثر على شخصيتهم داخل الملعب"، لافتا إلى أن تلك الظاهرة موجودة نسبيا في الكرة المصرية، لكنها تزول حينما يلعب المنتخب، مطالبا بإعادة النظر في علاقة الإعلام والمنتخب.
وشدد بيومي في حديثه لـ "الوطن" على أن الكرة السعودية لديها أقوى دوري وأغلى مدرب وأمهر لاعبين على مستوى الكرة الخليجية، إلا أن الفشل في التأهل إلى الدور نصف النهائي من بين 8 منتخبات خليجية يعتبر كارثة حقيقية ونذيرا بوضع سيئ لها.
وحول الوضع الفني للأخضر في الدورة، قال" للأسف لا وجود لشخصيته في الدورة، حث افتقد الجماعية والأداء الفني، ووضح تأثره بالمشاكل الكثيرة التي تحيط بالكرة السعودية، إضافة إلى بعد ريكارد عن متابعة الدوري، بدليل إبعاده نايف هزازي عن القائمة التي خاضت الدورة وهو لاعب لا بديل له حتى وإن لم يسجل"، مستشهدا بوضع عماد متعب مع المنتخب المصري عام 2010 الذي مر بحالة مشابهة لهزازي، لكنه لم يستبعد، كما انتقد بيومي إبعاد لاعب الفتح محمد الفهيد، وأشار إلى أن المنتخب فقد لاعب الأهلي مصطفى بصاص.
ونادى بيومي بالقيام فورا بعملية الإحلال والتجديد في صفوف المنتخب، لاسيما في ظل وجود مواهب مميزة ظهرت مع الأخضر الرديف في بطولة غرب آسيا، مع عدم تجاهل لاعبي الخبرة بشرط أن لايتجاوز عددهم 5 لاعبين، وأن تكون الاختيارات نابعة من شكل واسم المنتخب السعودي.
وأوضح أن المنتخب السعودي يحتاج إلى إداري يملك شخصية محبوبة، مبينا أن التدخلات الإدارية أثرت في مسيرة الأخضر، وقال" أنا هنا لا أقصد ماجد عبدالله أو سامي الجابر من واقع حب الجميع لهما، فهما لا يصلحان لأنهما سيصطدمان بعدم أداء اللاعبين لمهامهم داخل الملعب".
وأشار إلى أن المنتخب السعودي يحتاج إلى مدرب قوي ومتابع للدوري ولمستوى المنتخبات الآسيوية والخليجية، مضيفا" لاخوف على الأخضر في الوقت الحالي رغم تراجع مستواه، لأن المنتخبات الكبيرة تعود لمستوياتها سريعا، كما أن الكرة السعودية تتميز بوجود مواهب كبيرة غير متوفرة في أي بلد عربي، إضافة إلى تنافس خمس إلى ست أندية على لقب الدوري".
وشدد على ضرورة أن يضع الاتحاد السعودي خريطة مصغرة لإعادة هيكلة إدارية وفنية، وأن توسع قاعدة مشاركة المدربين الوطنيين في قيادة المنتخبات، وقال"من العيب أن الكرة السعودية لا يوجد فيها سوى 3 مدربين عالميين هم خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر".