بعد انتخابات شديدة المراس رفعت سقف أحلامنا لرؤية تطور الرياضة السعودية وعودة عنفوانها في ميادين كرة القدم تحديدا، وعم التفاؤل برؤية أفراح (عيد) الكرة السعودية من جديد، أطلق الدكتور عبدالرزاق أبو داود، وهو عضو المكتب التنفيذي للاتحاد سهما يحمل إشارات يجب التوقّف أمامها قبل أن يتحول سقف أحلامنا إلى سقف (مستعار).

حقيقة أن المشاكل هي هي.. والمناصب تغيّرت.. المناصب التي أشار لها الدكتور عبدالرزاق في حديثه للإعلام أنها (شرهات)، وكأنه يشير إلى أن التكتيك هو تمريرة من نوع خذ وهات. هذا الاستياء من الأكاديمي والخبير يفقدنا الأمل بوجود توجيه ذكي وإخراج مُتمرّس داخل الاتحاد لاختيار البدائل المتعددة التي ستساهم في حل عدد من مشكلات الرياضة السعودية.

لا أقدم إحباطات لفريق عمل الاتحاد، بل أبحث عن إيجابيات تفاؤل وأمل بعد أن شعرت في حديث الدكتور ما معناه (بعض الأشياء هنا ليست جيّدة).!!

الهروب هو السبب الوحيد في الفشل!! وهروب صوت اتحاد كرة القدم عن مواجهة حديث الدكتور لا يخرج عن كونه استسلاما وتسليما والسير عبر الطرق المُختصرة التي لن تحقق طموحات الرياضة السعودية وتحويل صوت التجديد إلى عناوين لا تنفع أو تفيد، فالنجاح يُقاس بالصعاب التي يتغلب عليها المرء في موقعه، وأن يشعر الآخرون باختلاف العمل ما بين الماضي والحاضر، خاصّة أن أحمد عيد كلف بإدارة الاتحاد لفترة شهور عدّة من المفترض أن تكون قد سهّلت له حل المشكلات الكبرى ثم الصغرى ثُم التي تفوح رائحتها هذه الأيام بشدّة.

الأحداث والأخطاء تتكرر دون أن يشعر المتابع بالقوّة التي تتنامى في كل أعضاء الاتحاد حتى شعرت أنهم يريدون قول من أين نبدأ؟

فأرجو ألا يبلغ اليأس من الجماهير مبلغ أن تردد (الانتخاب خاب)، وألا يكون الصمت على حديث الدكتور (إٌقرار ثًمّ فرار).

هوامش

ـ العقوبة قانون ردع.. ولا بد أن تكون جزاء باسم المجتمع الرياضي.. فإن يخسر واحد ويكسب الجميع فسيخرج الجميع راضين لا ساخطين.. لم نجن من العقوبات المؤدّبَة سوى غياب الأدب، فلا بد من نزع الاستثناءات، لنضمن حماية المجتمع الرياضي وضمان استقراره.

ـ هل كانت الرياضة هواية من لا هواية له؟

ـ وهل ما زالت الرياضة أسرع طريق للشهرة؟

إنها الأسئلة الكبرى التي تحتاج لإجابة صغرى من القارئ.. (نعم) أم (لا).