أنشأ مبتعثون في أميركا قناة على موقع عرض مقاطع الفيديو "يوتيوب" بهدف عرض مشاكلهم وقضاياهم من جانب، والتنفيس عن أنفسهم، وإيجاد أسلوب للتواصل من جانب آخر، وأطلق مؤسسا القناة منصور البدران والذي يدرس في تخصص الإعلام بجامعة أوريجون، وبلال البدر الطالب في تخصص إدارة الإنتاج في جامعة بورتلاند اسم "المبتعثجي".

يقول بلال البدر إن "الحلقات المقدمة عرض فيها أبرز المواقف التي يتعرض لها الطلاب السعوديون بالخارج في قالب كوميدي ساخر، ومن بين القضايا التي عالجها النظرة السلبية من بعض تجاه السعوديين، وصعوبة تكوين صداقات بين السعوديين ومواطني البلد الذي يدرسون فيه، وكذلك فيما بين السعوديين أنفسهم، إضافة إلى مناقشة مصروفات الطالب المبتعث، وكيفية إدارته لدخله الشهري، والتعامل مع متطلبات المعيشة في الغربة.

وأضاف أن برنامجهما "اليوتيوبي" يتحدث عن مشاكل المبتعثين السعوديين في حدود ابتعاثهم، وأنهم لم يخططوا بعد لأفكار الحلقات المقبلة، مشيرا إلى أن العقبات التي يمر بها المبتعث كثيرة ومتعددة، وتختلف بحسب الولاية التي يدرس بها الطالب، وجامعته، وأسلوب حياته، وتختلف كذلك باختلاف المبتعثين.

وأشار البدر إلى أن "الحلقة الأولى لبرنامج "مبتعثجي" حصدت ما يقارب 27 ألف مشاهدة في أيام عرضها الأولى، وقد أثارت كثيرا من الردود، والتعليقات حول الابتعاث من المبتعثين أنفسهم، وفتحت نوافذ للنقاش حول مشاكلهم، ومن الآراء التي طرحها أحدهم أن رواتب المبتعثين كافية، إلا أن بعضا لديهم جهل في إدارة الرواتب".

وأضاف أن "قضية العنصرية أخذت حيزا من النقاش، حيث رأى بعض أنهم نادراً ما يشعرون بالعنصرية من المواطنين الأميركيين، إلا أن بعضا الآخر وجدهم حقا عنصريين، لدرجة أنهم يضطرون لإخفاء هويتهم السعودية عنهم، ورأى آخر أن تعامل الأميركيين مع المبتعث يعتمد على تعامله معهم، وطريقته، ولا يعود ذلك إلى كونهم عنصريين من عدمه، فيما يقول آخر إن من يعاني في أميركا ما هو إلا انعكاس لتعامله مع المقيمين في بلده "كما تدين تدان" .