أكد بعض سكان الحي، الذي شهد جريمة القتل التي راح ضحيتها أب ستيني بطعنات ابنه الشاب، أن الابن كان يعاني من مرض نفسي؛ في الوقت الذي اعترف فيه الجاني بأنه أقدم على جريمته بناءً على "مشاكل وخلافات قديمة مع والده".
وذكر بعض سكان الحي الذي شهد الجريمة، التي حدثت مساءَ أول من أمس، أن القاتل يعمل موظفا في إحدى شركات الأمن والسلامة، وأنه مصاب بانفصام في الشخصية، كما أن لديه خلافات عديدة مع أقاربه وجيرانه.
وأضاف بعض السكان أنهم لم يتوقعوا أن يقوم الجاني باقتراف هذه الجريمة التي هزت مجتمع تبوك، محذرين، في ذات الوقت، من خطر قضايا العقوق التي زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ومطالبين مؤسسات الدولة التربوية والاجتماعية بدراسة هذه الظاهرة، وإيجاد حلول لها، حفاظاً على نسيج المجتمع وتماسكه.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان في اتصال هاتفي مع "الوطن" اعتراف الجاني "ع . ح" بقتل والده بعد القبض عليه من قبل رجال الشرطة، وذلك على خلفية مشاكل وخلافات قديمة مع والده، كما ذكر.
وأبان أن الجاني موقوف حالياً في مركز الشرطة، لحين انتهاء هيئة التحقيق والادعاء العام من استجوابه، وتمثيله للجريمة ليتم بعدها نقله للسجن العام.
وذكرت مصادر مطلعة من داخل مستشفى الملك فهد، التي نقل إليها الأب متأثراً بجراحه، أن الإصابات التي أدت إلى وفاة الأب كانت عبارة عن 3 طعنات، توزعت بين الرقبة والصدر، مشيرين إلى أن جثمان الأب مازال لديهم تمهيداً لنقله إلى الطب الشرعي.
وكان أهالي مدينة تبوك قد فجعوا مساءَ أول من أمس، بنبأ جريمة قتل ابن لوالده، بعد أن سدد إليه عدة طعنات أفضت لموته، فيما أوضح الناطق الإعلامي للشرطة، حينها أن مركز شرطة العزيزية تلقى اتصالا من مستشفى الملك فهد، حول وصول مصاب، وبالانتقال الفوري للموقع اتضح أنه "سعودي" في العقد السادس من العمر، وتبين أنه تعرض للطـعن بآلة حادة مما أدى لـوفاته لاحقا، مشـيراً إلى أن التحريات كشفت أن الجاني هو ابنه البالغ من العمر 36 عاما ، فتم القبض عليه في حينه، واعترف بارتـكابه الجريمة.