اشتكت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في أحدث تقرير لها من تسرب موظفيها إلى جهات حكومية أخرى إضافة إلى طلب بعض منهم التقاعد المبكر، وأرجعت ذلك إلى غياب الحوافز، وتحديات العمل في ظروف المواسم والتعامل مع الحشود في أماكن وأزمنة محدودة في ظل عدم توافر مواقف للسيارات وصعوبة الدخول والخروج للحرمين الشريفين، مؤكدة أن هذه الأسباب مجتمعة وراء تسرب عدد منسوبي الرئاسة إلى جهات حكومية أخرى أو طلب التقاعد المبكر.
وطالبت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين في تقريرها إلى الإسراع بصرف بدل طبيعة عمل واصفة ذلك بـ"المطلب المهم" لتحفيز العاملين بالحرمين الشريفين واستقطاب الكفاءات المميزة، كما دعت إلى دعم عدد من البنود المهمة في ميزانية الرئاسة لتواكب التوسعات الكبرى والتغير في المنطقة المركزية حول الحرمين الشريفين وبرامج الحكومة الإلكترونية وتقنيات المدينة الذكية.
وأوردت الرئاسة ذلك المطلب ضمن مقترحات ضمنتها تقريرها الأخير 1433/1432هـ حصلت "الوطن" على نسخة منه - في باب مستقل، ودعت أيضاً إلى تقديم الخدمات بطرق حديثة قادرة على التعامل مع الزيادة الكبيرة من قاصدي الحرمين وسرعة وصولهم لهما، واقترحت إنشاء مركز اجتماعي ثقافي لمنسوبي الرئاسة تقدر تكلفته بـ5 ملايين ريال.
وطالبت الرئاسة بتنفيذ مقتضى الأمر السامي الخاص باستحداث وظائف للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي واعتماد ما تحتاجه هذه التوسعة من الكوادر الوظيفية المؤهلة بميزانية الرئاسة للعام المالي 1434/33هـ مؤكدة أن هذا أمر ملح وعاجل، مؤكدة حاجة مرافقها ومواقعها إلى عودة الحراسات من قبل الأمن العام لما لذلك من أهمية على أن تكون في صورة عاجلة.
واقترحت الرئاسة أيضاً تجهيز مجسمات للحرمين تشمل التوسعات التي نفذت مؤخرا وذلك بمواصفات خاصة يسهل نقلها وشحنها وكذلك صور حديثة للحرمين الشريفين للمشاركة بها في المعارض الخارجية، إلى جانب تخصيص مبلغ لزيادة الجهود الإعلامية والتوعية والإرشاد عبر وسائل الإعلام المختلفة وتقدر تكلفتها بمليوني ريال تقريبا.
وكانت الرئاسة قد أفصحت أن لديها حوالي 30 وظيفة تعليمية بمسمى مدرس يمارس بعض شاغليها التدريس فعلياً، إلا أنه لا يطبق عليها نظام كادر المعلمين ولا أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، ورأت أنه من المناسب تعديل هذه الوظائف وتطبيق لائحة الوظائف التعليمية على منسوبي المعهد تمشياً مع واقع الحال، تحفيزا للمعلمين أسوة بما تم لبعض الكليات والمعاهد ومنها المعاهد الصحية.
وطالبت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين باستحداث وظائف لأعضاء هيئة التدريس للقسم العالي بالمعهد، وفقا للائحة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، مؤكدة أن حاجتها الحالية والمستقبلية تتطلب تخصيص بند للابتعاث في ميزانية الرئاسة للتدريب وتأهيل منسوبيها.